الثلاثاء 2 يوليو 2024

ميركل تدعو لأوروبا متفاوتة السرعات لكن في اتجاه مشترك

25-3-2017 | 15:08

وكالات:

دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تصورها لأوروبا ذات سرعات متفاوتة.
وقالت ميركل اليوم السبت، عقب قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في روما بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس الاتحاد: "أوروبا ذات سرعات متفاوتة لا تعني على الإطلاق عدم وجود أوروبا مشتركة... إننا نقول هنا بوضوح تام: نريد أن نكون في اتجاه مشترك، وهناك أشياء غير قابلة للمساومة"، ممثلة على ذلك بالسوق الداخلية المشتركة والحريات الأساسية والقيم الرئيسية مثل حرية الرأي والصحافة والعقيدة، وأضافت: "هذا يجعلنا أقوياء بصورة مشتركة. ولا تنازلات في ذلك".
الجدير بالذكر أن "أوروبا ذات سرعات متفاوتة" هو مصطلح يعرض فكرة أن يكون هناك اندماج متدرج المستويات للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بحيث يمكن أن تسعى مجموعة من الدول الأعضاء بالاتحاد إلى تحقيق أهداف مشتركة، وليس جميع الدول الأعضاء.
واجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم في روما بدون بريطانيا بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتوقيع الوثيقة التأسيسية للتكتل في روما عام 1957.
يذكر أن غالبية البريطانيين صوتوا في استفتاء الصيف الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتعهد زعماء دول الاتحاد الأوروبي بجعل التكتل "أكثر قوة وأكثر مرونة" من خلال مزيد من الوحدة والتضامن" بين الدول الاعضاء.
وقال الزعماء في الإعلان الصادر عن قمتهم "بشكل فردي، كان من الممكن أن نهمش سبب الحراك العالمي. الوقوف معا هو أفضل فرصة للتأثير علي هذا الحراك والدفاع عن مصالحنا وقيمنا المشتركة".
وعن البيان قالت ميركل: "توقيع بيان روما أمام هذه الكواليس التاريخية أمر مؤثر للغاية... إننا نربط ذلك بما بدأه أسلافنا هنا عام 1957".
وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل ضرورة أن يكون النظر موجها للمستقبل، موضحة أن من القضايا المحورية التي تمثل تحديا للاتحاد الأوروبي توفير حماية أفضل للحدود الخارجية للاتحاد والرقمنة وتعزيز التكافل في أوروبا عبر توفير المزيد من فرص العمل للشباب على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في سياسة الدفاع، وقالت: "ألزمنا أنفسنا بتحقيق ذلك على نحو مشترك، وربما أحيانا بسرعات متفاوتة، لكن دائما في اتجاه مشترك".