كلفت نيابة الدرب الأحمر، برئاسة المستشار وائل خشبة، رئيس النيابة مباحث الأموال العام بإجراء تحريات تكميلية في واقعة "كتعة" الدرب الأحمر المتهم بالاتجار بالبشر، وأمرت بسرعة تحديد عدد الضحايا الآخرين، و ضبط وإحضار بائعين متجولين متهمين بالتورط معها في استغلال الأطفال في التسول وبيع المناديل بالإشارات.
وتبين من التحقيقات أن المتهمة عثرت على ثلاثة أطفال حديثي الولادة، ونسبتهم إلى نفسها بالزور كان أحدهم المجني عليها، وأخرى تبلغ من العمر 22 عاما، متزوجة، وأكدت أنها لا تعرف في حياتها سوى هذه الأم، وأنكرت واقعة التعذيب وإجبارها على التسول، مؤكدة أنها وفقا لعرف المنطقة انضمت منذ كان عمرها 10 أعوام إلى آخرين للعمل في أحد المصانع للمساهمة في توفير مصاريف الحياة والمعيشة، وأنها معقود قرانها وتنتظر الزواج في الفترة المقبلة.
وقال أحد الأطفال "أنا عمري ما رحت مدرسة ولم يتسول لبيع المناديل ولكن أهالي المنطقة أحيانا يحضرون له الطعام والملابس كنوع من العطف" فقررت النيابة إيداعه دار أيتام.
في السياق ذاته، استمعت النيابة إلى المتهمة التي تدعى "مريم. أ"، حيث أنكرت أخذ الأطفال اللقطاء من الشارع وتسريبهم في الإشارات لبيع المناديل و"الشحاتة" بشارع الأزهر ، وأكدت أنها عقيم ولم تستطع الإنجاب، وأنها تزوجت 3 مرات ومطلقة، وكانت تجد الأطفال في الشوارع فكانت تعطف عليهم وتتبناهم وتنسبهم باسم أزواجها، كنوع من الثواب وأنكرت التعذيب.
بدأت الواقعة عندما تلقى النقيب إسلام وجدي بلاغا من فتاة تدعى "نعمة محمد أحمد"، 17 سنة، تتهم فيه "مريم" بالتعذيب وإجبارها هي وباقي الأطفال على الشحاتة في الإشارات وبيع المناديل، وتم القبض عليها بمنطقة الجمالية.
وأمرت النيابة بعرض الفتاة على الطب الشرعي، وأفاد التقرير على الفتاة بأنه توجد آثار حروق سطحية وتغيير بلون الجلد، وجاري البحث عن بقية الأطفال لجمعهم وسماع أقوالهم، وجار التحقيق حول الواقعة.