الجمعة 28 يونيو 2024

أبو غزالة: الدول العربية تواجه تحديات كبيرة للحد من الفقر

أخبار17-10-2018 | 12:46

قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، إن احتفال هذا العام باليوم العالمي للقضاء على الفقر يأتي والدول العربية تواجه تحديات كبيرة في الحد من الفقر، وأن التقديرات تشير إلى أن حجم الفقر وعمقه كبيران، مشيرة إلى أن الفقر متعدد الأبعاد بين الأسر والأطفال أشد انتشار مما كان متصورًا.

وأوضحت، في تصريحات للصحفيين المعتمدين بالجامعة العربية، أنه يأتي الاحتفال هذا العام 2018 باليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يوافق يوم 17 أكتوبر من العام الحالي، تحت عنوان:" الالتقاء بمن تخلفوا عن الركب كثيرًا لبناء عالم شامل ينعم بالاحترام العالمي لحقوق الإنسان وكرامته"، ليذكر العالم بالترابط الأصيل بين الفقر المدقع وحقوق الإنسان، في هذه الذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأضافت "أبو غزالة"، أن عشرات الملايين من الأسر والأطفال معرضين للوقوع في الفقر، وأن شدة الحرمان بين الفقراء مرتفعة إلى حد مقلق في الدول العربية الأقل نموًا، مشيرة إلى أن ذلك ما أكده التقرير العربي حول الفقر متعدد الأبعاد الذي أطلقه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (72)،  وأنه أشار إلى أن العدد التقديري للفقراء في المنطقة العربية 116 مليون نسمة في عام 2014، أي 40.6 % من مجموع سكان الدول التي شملها التقرير.

وأشارت السفيرة، إلى المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في سعيه إلى تأمين حقوقه الأساسية المشروعة المنتهكة من قبل الاحتلال، مشددة على تكاتف الجهود أمام التحديات الجسيمة من خلال تعزيز العمل الجماعي وتوفير الأطر القانونية اللازمة وطنيًا وإقليميًا ودوليًا.

وذكرت، أنه رغم تلك التحديات، فإن جامعة الدول العربية تواصل مسيرتها لدعم جهود دولها الأعضاء للقضاء على الفقر بمختلف أبعاده، مشيرة إلى أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يقوم بالتعاون مع الشركاء بإعداد إطار استراتيجي عربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وأنه من المنتظر أن يرفع هذا الإطار الاستراتيجي، إلى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الرابعة القادمة في الجمهورية اللبنانية في يناير 2019، وذكرت أن هذا الإطار حال تنفيذه، سوف يشكل نقلة نوعية في الجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، بشكل عام والقضاء على الفقر بمختلف أبعاده بشكل خاص، وبما يحقق للمواطن العربي الحياة الكريمة في إطار من العدالة الاجتماعية.