السبت 23 نوفمبر 2024

وزير الخارجية العراقي: استطعنا الانتصار على الإرهاب بدعم عالمي وعربي

  • 17-10-2018 | 14:44

طباعة

 أكد وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري، أن بلاده استطاعت أن تكسر شوكة الإرهاب وتنتصر عليه، وأن العراق يقف الآن على أرض الانتصار على الإرهاب، مشيرا في ذات الوقت إلى أن التجربة لم تكن بسيطة.


جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مع نظيره العراقي ظهر اليوم الأربعاء.


وأشار الجعفري إلى أن العالم بأكمله والدول العربية وقفت إلى جانب العراق في حربه على الإرهاب، حينما رأوا موقفا عراقيا موحدا على صعيد المواجهة السياسية والعسكرية والشعبية، مشيرا إلى أن العبء الأساسي والأثقل في مواجهة الإرهاب تحمله شعب العراق الذي قدم ضريبة الدم واستطاع صناعة النصر، حينما التحمت كلمة السياسيين على موقف واحد.


وأكد أن هناك مجموعة من الهموم والمصالح المشتركة بين لبنان والعراق، وأن الطرفين يسعيان إلى الارتقاء بمستوى العلاقات في ما بينهما .

وشدد على أن خطر الإرهاب لا يزال يشكل تحديا كبيرا لعموم المنطقة العربية، ويشكل جرس إنذار للجميع بضرورة الانتباه دائما، معربا عن تطلعه أن يسود وينتصر السلم والمحبة والأمن في عموم العالم والمنطقة العربية.


ولفت إلى أن سوق إعادة الإعمار في العراق مفتوح أمام كل الدول الصديقة ومن بينها لبنان، مشيرا إلى أن تجارب الحروب مهما كانت قصيرة فإنها تخلف تركة كبيرة من التخريب، بما يتطلب بناء وإعمار وتشييد، وأن السوق متاح أمام لبنان لأخذ دور وحصة في عملية إعادة الإعمار والبناء.


من جانبه، أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن لبنان والعراق بالرغم مما يملكانه من قدرات ومع وجود جيشين بقدرات استثنائية لديهما القدرة على الانتصار في المعارك ضد الإرهاب، غير أن النجاح الأساسي الذي حققه البلدان في مجال القضاء على الإرهاب، كان يستند في المقام الأول إلى قدرات فكرية وثقافية كبيرة للغاية.


وقال: "السبب الأساسي الذي تمكن معه لبنان والعراق من التغلب على التطرف وتنظيم داعش الإرهابي الذي حاول اختراق مجتمعي البلدين، هو القدرات الفكرية والثقافية الكبيرة، لأن شعبي لبنان والعراق يرفضان التطرف والأحادية ويحرصان على إحلال لغة الحوار".


وأشار باسيل إلى وجود اتفاق كامل في الرؤى بين لبنان والعراق لاعتماد حلول لأزمات المنطقة خاصة في سوريا عبر المسارات السياسية، مشددا على أن المسار السياسي هو السبيل الأمثل لحلول طويلة الأمد.


وأضاف أن كلا البلدين يتفقان على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وإعادة الإعمار في سوريا، وأنهما ضرورتان لا يمكن ربطهما بأي أمر أخر.


وأعرب وزير الخارجية اللبناني عن ترحيبه بفتح معبر (نصيب) الحدودي بين سوريا والأردن، مؤكدا أنه يمثل متنفسا تجاريا واقتصاديا كبيرا للبنان وسوريا معا، وهو ما ينبئ بانتقال المنطقة من مرحلة مواجهة التطرف إلى مرحلة الازدهار الاقتصادي وتعويض مصاعب الحروب.


وأكد أن الاستقرار السياسي الذي يشهده لبنان والعراق في المرحلة الحالية وفي المستقبل، سيكون دافعا كبيرا لتعزيز وتوطيد العلاقات الاقتصادية، خاصة وأن العراق سوق كبير أمام المنتجات والصناعات والزراعات اللبنانية.

    الاكثر قراءة