وجهت المفوضية العليا لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة نداء إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى، وذلك قبيل اجتماعهم هذا الأسبوع في بروكسل، لاتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة قضية المعدل القياسى هذا العام للغرقى من المهاجرين الذين يفقدون حياتهم في البحر المتوسط.
وحذر قادة المنظمتين الأمميتين - في بيان مشترك اليوم الأربعاء بجنيف - من أن الخطاب السياسى المتعلق باللاجئين والمهاجرين في أوروبا، وخاصة أولئك الذين يصلون بالقوارب، أصبح ساما وخطيرا في بعض البلدان.. لافتين إلى أنه حتى في الوقت الذي يتراجع فيه عدد القادمين إلى أوروبا، إلى أن ذلك الخطاب مازال يذكى مخاوف غير ضرورية مما يجعل من الصعب على البلدان العمل معا وكذلك إعاقة التقدم نحو الحلول.
وقال فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين، فى البيان، "إن الجدل السياسى الحالى في أوروبا حول هذا الموضوع ليس غير مفيد فحسب، ولكنه غير متصل بالواقع أيضا، خاصة وأن أعداد الوافدين في انخفاض، بينما معدل فقدان الأشخاص من عابرى المتوسط في ارتفاع.. لافتا إلى أنه لا يمكن نسيان أن الحديث هو عن حياة بشرية، وأنه لا يجب جعل اللاجئين والمهاجرين كبش فداء لتحقيق مكاسب سياسية".
ومن جانبه، قال أنطونيو فيتورينو المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة "يتعين الاستثمار أكثر في الهجرة النظامية ودعم التكامل لتعزيز النمو والتنمية الذى يفيد جانبى المتوسط".
وأشار البيان إلى أن شخصا من بين كل 8 أشخاص من عابرى المتوسط يفقد حياته أو يختفى، وذلك خلال شهر سبتمبر الماضي وحده.. وأرجعت المنظمتان ذلك إلى انخفاض قدرات البحث والانقاذ في البحر، داعية القادة الأوروبيين إلى تركيز مناقشات هذا الأسبوع على الحلول العملية المطلوبة بشكل عاجل وضمان تقاسم المسؤوليات بشكل صحيح بين الدول الأوروبية.
ورحبت المنظمتان، في الوقت نفسه، بالخطوات التي اتخذتها حتى الآن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نحو تقاسم المسؤولية في البحث والانقاذ وحلول ما بعد وصول اللاجئين والمهاجرين إلى شواطئهم.