اعلن يان إجلاند كبير مستشاري المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس، إنه سيغادر منصبه أيضا في نهاية شهر نوفمبر القادم، وذلك بعد أن كان دي ميستورا أعلن أمس مغادرته منصبه في هذا التاريخ.

وعلل إجلاند، في مؤتمر صحفي في جنيف، مغادرته بأنه لم يعد قادرا على تحمل عبء العمل في هذا المنصب الإنساني المتعلق بسوريا، وفي نفس الوقت رئاسة المجلس النرويجي للاجئين، مشيرا إلى أن فريقا جديدا سيتشكل لتولي مسؤولية الشأن الإنساني في سوريا، معربا عن أمله في أن يستمر الفريق الجديد في العمل مع المجموعة الدولية المعنية بالوضع الإنساني في سوريا، خاصة وأن ما تم إنجازه في هذا الخصوص خلال فترة الفريق الحالي لا يزيد عن نصف العمل المطلوب.

من ناحية أخرى، دعا إجلاند مجددا كل من روسيا وتركيا منح الجهود الدبلوماسية المزيد من الوقت للتوصل إلى حل فيما يتعلق بوجود الجماعات المصنفة إرهابيا في إدلب، مثل هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة وغيرها، وحذر من أن توجه مقاتلي هذه الجماعات إلى إدلب ذاتها بعيدا عن منطقة نزع السلاح التي يشملها الاتفاق الروسي التركي والهجوم عليهم وهم بين المدنيين في إدلب سيؤدى إلى كارثة إنسانية كبيرة.

وفي ذات الإطار، أعلن إجلاند أن الجانب الروسي أبلغ الأمم المتحدة بأن الحكومة السورية سحبت القانون الخاص بمصادرة منازل وأراضي وعقارات اللاجئين السوريين الذين غادروا بلدهم منذ بداية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ستجرى متابعته بأمل أن يتمكن اللاجئون عند عودتهم إلى ديارهم من أن يجدوا ممتلكاتهم التي خلفوها وراءهم عند المغادرة.

وأضاف أن الحكومة السورية أعطت الضوء الأخضر لقافلة إنسانية تحمل مواد غذائية ومستلزمات صحية وغيرها من المساعدات الضرورية إلى السوريين الذين لجأوا إلى منطقة (الركبان) على الحدود السورية الأردنية، معربا عن أمله في أن تتمكن تلك القافلة من الوصول اليهم الأسبوع القادم، خاصة وأن أخر قافلة قدمت المساعدات لهؤلاء السوريين البالغ عددهم قرابة خمسين ألفا كانت في يناير الماضي.