عرضت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة التجربة المصرية لتنفيذ برامج متكاملة للمدن والأماكن العامة الآمنة لجميع النساء والفتيات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الخاصة بتوطين أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ الخطة الحضرية الجديدة والتركيز على خلق وسائل نقل آمنة ومستدامة للنساء والفتيات، ضمن فعاليات المنتدى الرابع للأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة للقيادات العالمية المشاركة في تنفيذ برامج المدن والأماكن العامة الآمنة للنساء والفتيات، المنعقد حاليا بمدينة إدمنتون بكندا.
وأكدت مرسي -في بيان للمجلس اليوم الأحد- أن توطين أهداف التنمية المستدامة في مصر اتسم بالمرونة والبساطة والدقة، مشيرة إلى أن بداية الإعلان عن المشروع العالمي في القاهرة كان في عام 2010 بجامعة القاهرة بمشاركة 30 من الجهات المعنية و3 آلاف طالب وطالبة، وتم إطلاق المشروع في يوليو 2011 بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها البلاد حينها.
وقالت إنه منذ عام 2014 اتخذت مصر عدة خطوات مهمة لتوفير الإطار التشريعي المناسب لحماية المرأة من العنف منها ماتم في مواجهة التحرش الجنسي وتغليظ العقوبة في المجال العام والخاص، وتوسيع مفهوم التحرش والمضايقات ليشمل ما يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة إلكترونية أو وسيلة اتصال أخرى، والنص في قانون العقوبات على أنواع من المضايقات والتحرش الجنسي مثل الملاحقة.
وأشارت مايا مرسي الى أن المجلس يعمل حاليًا على قانون شامل بشأن حماية المرأة من جميع أشكال العنف، كما أن الدولة اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة وأول دراسة في المنطقة العربية عن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة، وقد جاءت استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 والتي أعدها المجلس كدليل مباشر على التزام مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من تمكين المرأة، موضحة أن الاستراتيجية نصت على إدماج المرأة والفتاة في التطوير العمراني لجعل المدن والمساحات العامة أكثر أمانًا.
وأوضحت رئيس المجلس أن الأدوات المستخدمة تنوعت بين إنشاء نفق في منطقة عزبة خير الله وتطويره ليساعد النساء على التحرك وخاصة في الوصول إلى الأسواق، وإنشاء ملاعب للفتيات في المدارس، وافتتاح أول منطقة صديقة للنساء والفتيات بمنطقة إمبابة حيث توفر الحديقة مساحة للفتيات لممارسة العديد من الأنشطة بطريقة آمنة وبحرية كاملة، وتدريب سائقي وسائل المواصلات خاصة التوتوك والميكروباص لرفع وعيهم بحقوق النساء والفتيات في التنقل الآمن واستخدام وسائل المواصلات دون التعرض لأي شكل من أشكال الإساءة.
ومن جانبها، وجهت ماريا نويل فييزا ممثلة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بنيويورك الشكر للمرأة المصرية، مؤكدة أهمية التعلم من نموذج المرأة المصرية التي استطاعت الحفاظ على حقوقها خلال الثورات، مشيدة بإعلان رئيس جمهورية مصر عام 2017 عاما للمرأة المصرية، وبدور مصر في إعدادها استراتيجيات ومؤشرات تعكس تمكين للمرأة المصرية وإرادة سياسية حقيقة للمضي قدمًا في ملف تمكين المرأة على جميع المستويات.