يقوم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعد غد الخميس بزيارة إلى الصين في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء ياباني منذ عام 2011، وتأتي أيضا في سياق جهود المصالحة بين البلدين في الوقت الذي تواجه فيه القوتان المتنافستان حربا تجارية تشنها الولايات المتحدة.
وتشكل هذه الزيارة جزء من عملية مصالحة طويلة، بعد ست سنوات من إعلان اليابان سيادتها على جزر متنازع عليها مع بكين، في قرار أدى إلى اندلاع الخلافات بين البلدين حسبما أوردت مجلة لكسبرس الفرنسية.
وفي اليوم التالي، اندلعت مظاهرات مناهضة لليابان، وتطورت أحيانا إلى العنف، في كل مكان في الصين. ودخلت العلاقات بين البلدين، التي تدهورت بالفعل بسبب الخلافات التاريخية المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، في مرحلة جديدة من الجمود.
ولم تبدأ الدولتان في التقارب سوى في نهاية عام 2014، ورمز لهذا التقارب بمصافحة فاترة بين آبي والرئيس الصيني شي جينبينج.
ومنذ ذلك الحين، التقى الرجلان مرات أخرى، كانت دائما على هامش المؤتمرات والاجتماعات الدولية. وتم إجراء زيارات وزارية فى كلا الجانبين. وخفت لهجة الخطاب، مما مهد الطريق أمام عقد اجتماع ثنائي رسمي بين الزعيمين.
وقال هوا تشونيينج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات صحفية إن الزيارة ستؤذن بـ"عودة العلاقات الطبيعية" بين البلدين.