أكد السفير الروسي
بالقاهرة ، سيرجي كيربيتشينكو ، علي الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال الزيارة الأخيرة
للرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا ، ووصفها بأنها تحمل معاني ودلالات سياسية واقتصادية.
وأضاف في مؤتمر
صحفي عقده اليوم الثلاثاء بمقر سفارة روسيا بالقاهرة ، أن اللقاء بين الرئيس السيسي
ونظيره الروسي فلاديمير بوتين كان اللقاء التاسع، لافتا إلى أن هذه تعد ظاهرة في حد
ذاتها، ودليلا قاطعا علي أهمية العلاقات، وسبل تنميتها بشكل سريع ومثمر ، مشيرا إلي
أن هذه الزيارة جاءت بناء علي طلب الجانب المصري "الصديق " رغبة منه في تنمية
العلاقات بين البلدين.
وأوضح أنه تم استقبال
الرئيس السيسي رسميا في موسكو في 15 أكتوبر الجاري ، ثم أجري مباحثات مع أمين عام الاتحاد
الاقتصادي " الأورواسي " حول إقامة منطقة تجارة حرة مع روسيا وباقي أعضاء
هذا الاتحاد ، حيث تم الاتفاق علي بدء المفاوضات قبل نهاية العام الجاري ، موضحا أن
الرئيس السيسي قام بزيارة مجلس الاتحاد الروسي - الغرفة العليا للبرلمان - حيث اجتمع
مع رئيسته التي قامت بزيارة مصر مؤخرا علي رأس وفد ضم نائبها وعدد من أعضاء البرلمان.
وقال إن المباحثات
بين الرئيس السيسي ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي تناولت القضايا الدولية والإقليمية ،
مؤكدا وجود تفهم كبير بين الجانبين، وتقييم مشترك ووجهات نظر متطابقة.
ولفت إلى أن خطاب
الرئيس السيسي أمام أعضاء مجلس الاتحاد الروسي الذي تناول فيه الإنجازات المصرية ،
وأهداف تطوير العلاقات بين البلدين قد حظي بتصفيق حار عدة مرات من قبل الأعضاء.
وأردف قائلا ،
إن الرئيس السيسي اجتمع مع رئيس وزراء روسيا في منزله ، بحضور عدد من الوزراء الروس
المعنيين بالتعاون الثنائي ، حيث استمر اللقاء قرابة ساعة تبادل الطرفان خلالها النقاش
حول موضوعات ثنائية ، ثم توجه الرئيس السيسي إلي مدينة "سوتشي" حيث استقبله
الرئيس بوتين في جو اتسم بالود والدفء وتحدثا مع السائحين الروس المتواجدين.
وأوضح أن الرئيس
السيسي أجري مباحثات مهمة جدا مع نظيره الروسي استمرت ساعتين علي الأقل ، ثم حضر الرئيسان
وبوتين مراسم التوقيع علي اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي ثم أعقب ذلك
زيارة لملعب "فورمبيلا ون" حيث قاد الرئيس بوتين السيارة الروسية الجديدة
بجانب الرئيس السيسي.
وأكد أن التوقيع
علي اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي هي المحاولة الثالثة لوضع قاعدة
الصلبة للتعاون الثنائية حيث كانت المحاولة الأولي في عام 1971 عندما تم التوقيع علي
معاهدة الصداقة بين "الاتحاد السوفيتي " السابق، ومصر، ثم المعاهدة الثانية
عام 2009 ، مشيرا إلى أن الظروف التي شهدتها مصر عام 2011 حالت دون توقيع البرلمان
عليها ، ثم اتخذ قرار بتغيير النص ووضع نص جديد للاتفاقية يشكل جميع أوجع التعاون بدون
استثناء.