أكد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشئون الإنسانية فيليب لازاريني، أن ثمة إجماع على أنه يجب المبادرة إلى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، من أجل إنعاش الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين.. مشددا على أن لبنان يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة .
وقال لازاريني – في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية في عددها الصادر اليوم – إن لبنان يستضيف أكثر من مليون شخص على أراضيه من اللاجئين، فضلا عما يعانيه من تباطؤ اقتصادي، وارتفاع في معدلات البطالة، وبلوغ نسبة الديون إلى الناتج المحلي الاجتماعي 155 % .
وأشار المسئول الأممي إلى أن هذه العوامل مجتمعة ألقت بعبء هائل على الموارد والبنى التحتية المحدودة في لبنان، مؤكدا أنه يتعين لتخطي هذا الوضع أن تقوم الدولة اللبنانية بإجراء إصلاحات مالية وقطاعية أساسية طال انتظارها، وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر (سيدر) الذي عقد في باريس شهر أبريل الماضي لدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية.
وأضاف أن لبنان يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين في العالم نسبة إلى عدد سكانه، وأن تحرك المجتمع الدولي لمساعدة لبنان وتقديم الدعم للمجتمعات المضيفة، لم يكن كافيا لمعالجة الوضع الحالي، والذي يشير إلى أن ثلث اللبنانيين هم في عداد الفقراء، وأن نصف اللاجئين السوريين تحت خط الفقر المدقع.
وأوضح أن التمويل المخصص لـ (خطة لبنان للاستجابة للأزمة) حافظ على مستوى ثابت نسبيا منذ عام 2015 مع معدل 2ر1 مليار دولار في السنة، وأنه على الرغم من أن لبنان من البلدان التي تتلقى القدر الأكبر من المساعدات الإنسانية، مع حصوله على ما يزيد عن 6 مليارات دولار منذ بداية الأزمة السورية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للتعويض عن تكليفة الأزمة على الاقتصاد اللبناني، وهو ما يؤكد على أهمية مؤتمر سيدر.