قال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ، إن جميع الأديان السماوية، وليس الإسلام وحده، بريئة تماما من ممارسات من ينتسبون إليها ويقومون بتشويه صورتها ظلما وزورا وإقحامها في ممارسات متطرفة لإثارة الفتن والنزاعات لخدمة مصالحهم الخاصة.
وأضاف عفيفي- في تصريح له اليوم الأربعاء - أنه إذا تم محاكمة الإسلام بتهم هؤلاء المتطرفين وإلصاق ممارساتهم العدوانية به لما سلمت اليهودية والمسيحية من تهم العنف الذي يمارسها أتباعهما..مؤكدا ضرورة التفريق بين تعاليم الأديان السماوية السامية التي تحض على المحبة والتسامح والتعايش المشترك وعدم فهم البعض لتعاليم الأديان.
وأشاد أمين مجمع البحوث الإسلامية بدور الأزهر الشريف وعلى رأسه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على جهوده المستمرة في الداخل والخارج وعقده الكثير من الندوات والمؤتمرات التي تعمل على تصحيح صورة الدين لدى الغرب وتؤسس لترسيخ دعائم العلاقات الاجتماعية السوية بين الأفراد، موضحا ضرورة التعدد وقبول الآخر لتنوع الثقافات المختلفة بين الشعوب وإثراء العقول بمزيد من الثقافات التي تسهم في تحقيق التطور الدائم لنفع المجتمع.
وأشار إلى أن العلاقة بين الإسلام والغرب يشوبها الكثير من التوترات بسبب ما تطلقه بعض الجماعات المتطرفة من دعاوى تحث على القتل والتخريب والتدمير وهدر حقوق الإنسان.. داعيا إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والخلافات لمواجهة هؤلاء المتطرفين بالعلم المتطور وتجديد الخطاب الديني، لقطع الطريق على هذه الجماعات من النيل من الإسلام والمسلمين.