أكدت مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أن الاتحاد لم ولن يعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وأعربت موجيريني - خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي حول الوضع في بحر آزوف - عن امتنانها أن يصب البرلمان تركيزه على الوضع الأمني في منطقة البحر الأسود بعد ضم شبه جزيرة القرم للاتحاد الروسي بشكل غير شرعي، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية.
وذكرت المفوضة الأوروبية أن التصرفات التي تقوم بها روسيا حاليا في بحر آزوف تُعد انتهاكا آخر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
وأشارت موجيريني إلى أن بناء جسر كيرتش الذي يربط بين شبه جزيرة القرم وروسيا تم بدون موافقة أوكرانيا، وأن ذلك يمثل انتهاكًا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وبالإضافة إلى ذلك فإن الجسر يعيق مرور السفن للموانئ الأوكرانية في بحر آزوف.
وأوضحت موجيريني أنه منذ ستة أشهر بدأت روسيا تطبيق نظام تفتيش جديد على سفن الشحن القادمة من الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف أو المتجهة إلى تلك الموانئ، وذكرت أن تلك التفتيشات تؤدي إلى تأخيرات طويلة تزايدت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة وهذا الأمر له عواقب مباشرة على تكاليف الشحن ليس فقط لشركات التصدير الأوكرانية ولكن أيضا للسفن التي تحمل أعلام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن أكثر من 200 سفينة من أوكرانيا والدول الأخرى تأثرت بتلك الضوابط التي تفرضها روسيا والتي استمرت في بعض الأحيان لعدة أيام.