قال
سامح شكري وزير الخارجية إنه سعيد بالمشاركة في الاحتفال بذكرى
انشاء الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا اليوم يرمز إلى الوعي الجمعي للبشرية
بضرورة أن نعمل معاً بروح الشراكة والمساواة للحفاظ على مبادئ السلم والأمن
الدوليين، والنجاح في تحقيق الرخاء والحفاظ على كرامة الإنسان.
جاء
ذلك في كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة اليوم 24 أكتوبر 2018 بدار
الأوبرا المصرية، والتي ألقاها نيابة عنه السفير إيهاب فوزي مساعد وزير الخارجية
للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي.
وأضاف
كعضو مؤسس في الأمم المتحدة، تفتخر مصر بكونها من أوائل الموقعين على الميثاق المنشئ
للأمم المتحدة، مشيرا الى أنه منذ ذلك الحين، كانت الأمم المتحدة بمثابة رفيقاً
موثوقاً به في رحلتنا نحو الاستقلال، وداعماً في كفاحنا من أجل تحرير الأراضي
العربية المحتلة ولتطلعنا إلى العيش في عالم خال من العوز والخوف.
وأوضح
فوزي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال افتتاح الدورة الثالثة والسبعين
للجمعية العامة للأمم المتحدة التزامنا بالعمل الوثيق مع الأمم المتحدة، حيث أكد
الرئيس السيسي على قناعة مصر القوية بأن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم تتطلب
استجابة متكاملة متعددة الأطراف لا يمكن أن يتم تقديمها إلا من خلال الأمم
المتحدة.
وتابع
أنه في هذا السياق، رحبت مصر وأيدت أجندة الإصلاح التي طرحها مؤخراً سكرتير عام
الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، ونحن على استعداد للإسهام في التقييم المستمر
لتلك الأجندة لضمان فعالية جهود الإصلاح المشار إليها.
في
السياق ذاته، تفخر مصر بمساهماتها في أنشطة الأمم المتحدة الرامية إلى صون السلام
والأمن الدوليين، ولا سيما عمليات حفظ السلام، حيث ساهمنا بأكثر من 30 ألف فرداً
في 38 بعثة لحفظ السلام على مدار أكثر من خمسة عقود، ونحتل حالياً المرتبة السابعة
من بين أكبر المساهمين في الوحدات الشرطية والقوات العسكرية في بعثات الأمم
المتحدة لحفظ السلام. كما لعبت مصر دوراً رئيسياً في الدفع بقضايا بناء واستدامة
السلام كشرط أساسي لإيجاد حلول دائمة للصراعات.
وأشار
الى انه نستعد لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي، فإننا مصممون على الأخذ بالشراكة
الاستراتيجية مع الأمم المتحدة في مجالات السلم والأمن وإعادة البناء ما بعد
النزاعات إلى مستوى جديد. علاوة على ذلك، وكجزء من جهودنا المستمرة لمكافحة
واستئصال خطر الإرهاب والتطرف، عملت مصر من خلال آليات الأمم المتحدة على تطوير
إطار دولي لمكافحة الأيدولوجيات الإرهابية.
وتابع
تشكل الإنجازات المشار إليها مصدراً لفخرنا، لا سيما تلك التي تحققت خلال عضويتنا
الأخيرة في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.