حدث عالمي شارك به عدد كبير من دول العالم، من بينها مصر ، حيث إطفاء الأنوار، مساء السبت لمدة ساعة، ضمن فعاليات "ساعة الأرض" من الساعة الـ 8.30 حتى الساعة الـ 9.30 مساء، والتي تعتبر أكبر فعالية مناخية في العالم.

 

وتهدف هذه المبادرة العالمية إلى لفت الأنظار للتغير المناخي في العالم، وتعريف الأجيال القادمة بخطورة هذه التغيرات، حيث تم الاتفاق منذ عام 2007، على تنظيم فعالية "ساعة الأرض" في آخر سبت من شهر مارس من كل عام، حيث تنطفئ الأنوار في العديد من دول العالم، ما بين الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء بحسب التوقيت المحلي لكل دولة.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور حافظ سلماوي رئيس جهاز مرفق الكهرباء السابق، وأستاذ ورئيس قسم القوى الكهربائية الحالي بجامعة الزقازيق، إن الكهرباء، تعد من أهم المستفيدين من فعاليات ساعة الأرض، سواء من الجانب الدعائي، أو من خلال الجانب المالي، ولم يقتصر الآمر فقط على وزارتي البيئة والسياحة.

سلماوي أضاف لـ"الهلال اليوم"، اليوم الأحد، أنه فيما يخص الجانب الدعائي، فهو تمثل في حث المواطنين على ترشيد الكهرباء وخفض الإضاءة، لا سيما وأن 42% من الطاقة الكهربائية المنتجة يومياً تذهب إلى المنازل، وهو رقم" مزعج"، على حد قوله، إذا ما قورن بأي من الدول الأخرى.

أما فيما يخص الجانب المادي، فأكد  على أن مصر استفادت مادياً، وإن كان يصعب تحديد المبلغ المالي، وذلك كون المشاركة في فاعلية ساعة الأرض كانت لعدد ليس كبيراً للهيئات والمنتجعات والمنشآت، لاسيما السياحية منها، ولكنه قال إن الوفر المالي من " بعض" المنشآت المشاركة في ساعة الأرض لن تقل عن الـ 5  ملايين جنيه، كترشيد في الكهرباء ووفر في استهلاك مشتقات الوقود.

بيمنا أكد سلماوي، على أنه يمكن حساب قيمة الساعة التي تستهلكها مصر من الكهرباء، أو بالأحرى قيمة التوفير في حالة فصل التيار ساعة عن المنشئات والهيئات كافة، حيث إن مصر نتنج كهرباء في العام المالي الجاري بـ 100 مليار جنيه، وبعد تعويم الجنيه باتت قيمة الكهرباء المنتجة مالياً تقدر بـ 140 مليار جنيه.

وأفاد رئيس جهاز مرفق الكهرباء السابق، بأن السنة تتألف من 8760 ساعة، وناتج قسمة التكلفة على عدد الساعات، ينتج وفرا يقدر بـ 16 مليون جنيه، قائلا :" مشاركة كل المنشآت في ساعة الأرض توفر لمصر 16 مليون جنيه".