السبت 18 مايو 2024

ست الحبايب .. (طوق النجاة)

26-3-2017 | 10:00

بقلم : الفنان هانى كمال - مدير عام الأنشطة الفنية والثقافية بوزارة التربية والتعليم

هذه الأيام قد يعانى الواحد فينا من مصاعب او متاعب .. تارة ينجو بنفسه وتارة اخرى يقع .. ومع كل ازمة يبحث عن طوق النجاة .. النجاة من كل غم .. النجاة من اى هم .. لا من اجل ان نعيش كما اعتدنا ان نعيش بل من اجل ان نحيا الحياة بكل مافيها من متناقضات .

فكلما حاصرتنى همومى لم يكن لى مفر من اللجوء إلا الوقوف بباب المولى عز وجل والتوجه إليه بالدعاء بأن يرفع عنى الهم والغم والحزن واستعين من بعدها بدعاء أمى .. فهو السترة الواقية لى من كل أذى والحصن الحصين الذى يحمينى من أى سوء .. فإذا ما حل بى البلاء يوما ما ذكرت الله كثيرا واستغفرته وذهبت إلى باب أمى .. هذا الباب المفتوح لى دوما لاطلب منها المدد المتمثل فى دعواتها وبقلبها الحنون ولسانها العذب تخبرنى بان أطمئن وألا اخاف وتقول لى (اطمن يابنى أوعى تخاف أنا دعيالك).

وسبحان من جعل فى حبها ودعواتها مفاتيح الفرج فأشعر بان الهموم والمتاعب تتهاوى من فوق كتفى واحدة تلو الأخرى .. وارى الطريق مفتوحا أمامى مفروشا بالورود ووجه أمى يخرج لى مبتسما من بين الوروود وصوتها يسبقنى فى خطواتى قائلا: ( سر على بركة الله ).

امضى فى طريقى تسبقنى دعوات أمى .. التقى كل الأحبة التقى من كاد لى .. ولأننى دوما أفوض أمرى إلى الله واطمئن لدعاء أمى .. يسقط الحاقد منهم بعد أن يرد الله كيده فى نحره .

الاحبة يضحكون يهمسون من حولى - كما لو كانوا يعرفون السر - قائلين : أصل انت امك دعيااااالك

وما الغرابة فى ذلك والجنة تحت قدميها.

لو أراد قلمى ان يسطر بعض الكلمات عن أمى لوقف عاجزا عن وصفها ولكننى أحاول أن اتذكر بعض المعانى التى تخرج لى أمى من بينها ومنها : المودة - الرحمة - الابتسامة - السعادة - الحياة والجنة .. فكلها معان تشير الى المؤنت والإناث سر من أسرار جمال هذا الكون .

وأمى أجمل مافى هذه الحياة حفظها الله وحفظ كل الأمهات وجمعنا فى الجنة معا.

    الاكثر قراءة