الخميس 23 مايو 2024

أشهرهن .. نعيمة وصابرين ومحاسن وأنوسة نجمات السيرك القومى

26-3-2017 | 10:38

كتب : طارق شحاتة - عدسة : عمرو فارس

للمرأة دور كبير وعميق فى "السيرك" منذ نشأته وحتى الآن ..بداية من الفنانة الراحلة الكبيرة نعيمة عاكف .. ووالدة مروضة الأسود محاسن الحلو .. ومرورا بصابرين، وابنة خالتها "فاتن الحلو"، ولوبا الحلو .. وحتى الأجيال الجديدة من شباب السيرك الحاليين ..

نعيمة عاكف .. بهلونات الشوارع

ولدت في مدينة طنطا حيث كان سيرك والدها، يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي كان علي الكسار قد سمع عن بهلوانات الشوارع فاتفق مع نعيمة مقابل اثني عشر جنيها في الشهر لتعمل هي وشقيقاتها في فرقته، وظهرت نعيمة في مسرح الكسار، فبهرت الأنظار وهذا ماجعل بديعة مصابني تعرض عليهن العمل في فرقتها مقابل خمسة عشر جنيها، استعانت بمدرسين تلقت منهم دروسا في العربية والإنجليزية والفرنسية وبذلك أصبحت تتحدث ثلاث لغات. وفي عام 1956 اختارها زكي طليمات بطلة لفرقة الفنون الشعبية وسافرت مع البعثة المصرية إلى الصين لتقديم الأوبريت. وفي عام 1957 سافرت إلي موسكو لعرض ثلاث لوحات استعراضية.

محاسن الحلو.. أول امرأة دربت الأسود

تعتبر محاسن الحلو المرأة العربية الوحيدة حين ذاك التي تدرب الاسود بل وتقتنيها في بيتها أيضاً وتعيش معها، وهي تفاخر كثيراً بهذه الريادة وتذكر بالفضل والدها "حسن الحلو" وكانت الدولة تشجعهم كثيراً وتمنحهم إعانة سنوية قدرها 200 جنيه. كان ذلك قبل ثورة يوليو 1952، طافوا المراكز والقرى والنجوع والمدارس، حتى السجون كانوا يذهبون اليها وبدأت بلعب الاكروبات والعمل كمساعدة في تدريب الاسود "خارج القفص" في سن الرابعة، أما في سن الثالثة عشرة فقد بدأت اللعب مع الحيوانات هوايتها المفضلة وكل ذلك تحت إشراف أبيها ومن دون خوف أو رهبة، والتحقت بالعمل في السيرك القومي في فترة السبعينيات.

وقد كرست محاسن الحلو خريجة القانون الدولي حياتها المهنية في ترويض وتدريب هذه الحيوانات الخطرة والمتوحشة.

صابرين.. ووالدها عم ياسين

هي ابنة شقيقة الفنانة نعيمة عاكف.. وقد نشأت في أسرة عاكف المشهورة بألعاب السيرك، بدأت التمثيل وهي في سن الرابعة وذلك من خلال أدوار صغيرة، وحدث أن سافرت إلي والديها بتركيا..واستلمتها والدتها من المطار وقتها ، وسقط والدها أثناء تقديم فقرته بالسيرك هناك ،وتم علاجه بالخطأ وأصيب بالشلل المؤقت ،وعاد الى القاهرة على كرسي متحرك ،وكانت صابرين تقلد الفنانين وقتها فى سن صغيرة، فعرضت والدتها أن تقدم صابرين فقرة بالسيرك، وهي لعبة الأكروبات إلي أن التقطها المخرج الكبير محمد فاضل وقدمها كوجه جديد في مسلسلى «أبوالعلا البشرى» لتبدأ رحلتها الحقيقية مع الفن.

لويزا حكيم.. أشهر مروضة ثعابين

"لويزا" .... التحقت بالسيرك القومى سنة 1962وتدربت داخل حديقة قصر عابدين، لمدة 3 سنوات فى مدرسة السيرك بواسطة ثلاثة خبراء روسيين، التحقت بالكلية الإيطالية "ليوناردو دافنشي"قسم الرسم والتحقت أيضا بمعهد الموسيقى العربية،فكرت في تقدم فقرة ثعابين ترقص معهم، وأول ثعبانين أحضرهما لها ابن أختها من ألمانيا، اشتغلت بهما ولم يرحب بها وقتها من قبل البعض.

لوبا الحلو.. بكامل أناقتها فى السيرك

"لوبا الحلو" من أشهر مدربات الأسود .. لا تخشى أكثر الحيوانات المفترسة في العالم..جدتها كانت من أكبر مروضي الأسود ووالدها محمد الحلو، تحرص على أناقتها وجمالها، فدائماً ما تصعد خشبة السيرك وهي بكامل أناقتها، مرتدية ملابس السيرك، وواضعة أدوات التجميل المضيئة مع خصلات الشعر اللامعة..حصلت عروضها على العديد من الجوائز.

"أنوسة" .. أصغر مدربة أسود

محاسن كوتة الشهيرة بـ «أنوسة» اصغر مدربة أسود فى عائلتها، بدأت التعامل معها منذ كانت في الثالثة من عمرها دون خوف، ثم بدأ والدها مدحت كوتة، في إدخالها إلى عالم الأسود من خلال عمله كمدرب في السيرك القومي بالقاهرة. .وعلى الرغم من كونها فتاة، لم تتخوف أسرتها من ذلك الأمر، بل دائمًا ما كانت تشجعها على ذلك.