أكد نائب رئيس الوزراء وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني، أهمية أن تكون الحكومة الجديدة المرتقبة قائمة على التعاون وروح الإنتاج بما يحقق الصالح العام، محذرا من خطورة الخلافات السياسية داخل الحكومة، الأمر الذي من شأنه أن يطيح بالمشاريع والاستثمارات الخارجية التي يتطلع إليها الجميع للنهوض بلبنان.
وأشار نائب رئيس الوزراء اللبناني - في حديث اليوم الأحد لإذاعة صوت لبنان - إلى أن مجرد تشكيل الحكومة لا يكفي لحل المشاكل الكبيرة والأزمات الداخلية التي تمر بها البلاد، مشددا على أن الأمر يتطلب قرارات جريئة من قبل مجلس وزراء "متضامن ومتناغم".
واعتبر أن حزب القوات اللبنانية هو أكثر من يتم "التصويب عليه سياسيا" في ملف الحكومة الجديدة، على الرغم من وجود العقدة المتعلقة بطلب المعارضة السنية (فريق سنة 8 آذار القريب من حزب الله) بالتمثيل الوزاري، مضيفا: "من يعرقل ولادة الحكومة ليس من يرفض الإبعاد، بل من يفرض الإبعاد، وهو من يرفض التنازل عن أي حقيبة وكأنها ملكه الشخصي".
وأوضح حاصباني أن حزب القوات اللبنانية يحق له أن يتمثل بحقيبة وزارية سيادية، إلا أنه قوبل باعتراضات عدة من قبل أكثر من طرف، مشيرا إلى أن هناك نوعا من توجيه الرأي العام أن "القوات" هو المعرقل الأساسي لتشكيل الحكومة، متسائلا: "هل إذا قبلنا بما يُعرض علينا ستتشكل الحكومة غدا".
وكشف نائب رئيس الوزراء أن حجم الفرقاء السياسيين كافة، بقي في الحكومة المرتقبة على ما كان عليه في الحكومة السابقة (حكومة تصريف الأعمال الحالية) مع بعض التعديلات، وأن أحدا لم يقدم التضحيات الكافية، معتبرا أن حصة القوات الحقيقية هي من ناحية القدرة على تنفيذ مشروع إنمائي عبر الوزارات لإقامة الإنجازات.
وأكد غسان حاصباني أن نجاح عهد الرئيس ميشال عون، هو من نجاح حزب القوات اللبنانية "الذي قام بكل ما يلزم لدعم العهد وتقديم التسهيلات"، مشددا على حرص الحزب على الحفاظ على اتفاق معراب (اتفاق المصالح السياسية مع التيار الوطني الحر).