الثلاثاء 25 يونيو 2024

«ربيع مفتاح»: مجلة «الهلال» ساهمت في تشكيل الوعي الثقافى المصري

26-3-2017 | 11:13

قال الناقد الدكتور ربيع مفتاح عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة في حوار خاص «الهلال اليوم»، إنه طالما لا توجد حركة نقدية كبيرة ومستمرة وشاملة وواقعية في المجتمع، لا يوجد أمل في أي شيء، وهي التي تروض المعضلات للجماهير وهي حلقة الوصل بين الإبداع والجماهير، وللأسف عندما أصبحت الثقافة العربية على الهامش بدأت تتيح الفرصة لكثير من قوى التطرف أن تحل محلها ولابد من شغل هذا الحيز من خلال تشجيع الحركة النقدية، وإلى نص الحوار..

كيف ترى الرواية المصرية الآن ؟

توجد مقولة أننا نعيش في زمن الرواية، وهذه المقولة لا تنفي أن الشعر مازالت له مكانة رفيعة وعميقة في قلوب المثقفين والأدباء وبعض الجماهير، ونظرًا لأن الرواية تحظى بأكبر قدر من الإعلام وتسليط الضوء عليها، وأكبر قدر من الجوائز وأكبر قدر من الترجمة للغات الأخرى، اتجه بعض الشباب في المرحلة الأخيرة لهجر القصة القصيرة، واتجهوا إلى الرواية، ولدينا مجموعة من الكتاب الكبار أيضًا يكتبون الرواية من أمثال محمد المنسي قنديل والراحل خيري شلبي وإبراهيم عبد المجيد والراحل جمال الغيطاني ويوسف القعيد ومحمد سلماوي؛ الذين ساهموا في أن تصل الرواية للمكان اللائق بها.

وهل فقدت القصة القصيرة مكانتها ؟

القصة القصيرة مازالت لها مكانتها وهي فن يعتقد الكثيرون أنه سهل، لكنه فن مراوغ، بمعنى لا يعطي نفسه إلا لمن أخلص له، والتميز في القصة القصيرة مهم جدا بدليل أن هناك أدباءً برعوا في القصة القصيرة مثل يوسف إدريس، وفي عام 1954 كانت المجموعة الأولى القصيرة ليوسف إدريس "أرخص ليالي" والمجموعة القصيرة الأولى للراحل يوسف الشاروني "العشاق الخمس" وتعد المجموعتان بمثابة الحجر الذي حرك المياه الراكدة في مجال القصة القصيرة.

كيف ترى الإصدارات الأدبية الموجودة الآن ؟

تعد مجلة الهلال من أقدم المجلات الأدبية والثقافية التي ساهمت في تشكيل الوعي الثقافى المصري، بما تحتويه من مواد أدبية غنية بالإبداع وهي الواجهة للأدب الذي يعمل على الرقي بالأفكار ودعم المبدعين .

ما رأيك بشباب الكتاب في الرواية؟

الروايات التي يكتبها الشباب في الفترة الأخيرة كثيرًا جدًا؛ منهم من تميزوا واحتلوا الساحة الأدبية وحققوا أرقام مبيعات جيدة جدا وبعض الروايات تُرجِمت للعديد من اللغات، وكانت البداية بالكاتب علاء الأسواني في "عمارة يعقوبيان"، ثم أحمد مراد.

ما السبب وراء ضعف حركة الترجمة المصرية ؟

الترجمة يوجد بها مشكلة كبيرة، ومعظم محاولات الترجمة التي تمت في الهيئة العامة للكتاب من اللغة العربية إلى الإنجليزية والفرنسية؛ باءت بالفشل؛ لأن العملية ليست ترجمة فقط، ولكن هناك اتجاه آخر وهو التوزيع.

وكيف ترى الحل؟

الحل يكمن في التعاقد مع دور النشر الأجنبية على ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الحية، ولا مانع أن يشارك المترجم المصري مترجمًا أجنبيًا؛ نظرا لأن هناك بعض التعبيرات لا يفهمها الأجنبي.

ما طبيعة عمل لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة ؟

تقوم بعملية رصد للإنتاج القصصي والروائي وتعمل على منح الجوائز، وتقوم بعقد الندوات للإنتاج القصصي والروائي، وتتواصل مع الجهات المعنية في الداخل والخارج من خلال المؤتمرات من أجل الإنتاج القصصي، وهناك مؤتمر يعقد سنويا لمنح الجائزة للقصة أو الرواية.

    الاكثر قراءة