قال القيادي في حركة "فتح" والنائب بالمجلس التشريعي، أشرف جمعة، إن هناك حضور كبير للمؤتمر الشعبي للقوى السياسية تنديداً بالعقوبات على قطاع غزة من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، سياسية ومجتمعية وشعبية، مؤكدا أن تلك الجموع حضرت لتعلن عن رفضها للعقوبات المفروضة على القطاع.
وأضاف جمعة في تصريحات لمراسل فضائية "الغد" الاخبارية في غزة، حازم البنا، أن تلك الجماهير بحضورها الكبير تبعث برسائل عديدة للمجلس المركزي في حالة انعقاده، بأنها تأمل أن يكون المجلس "توافقي" و"توحيدي" وليس "اقصائياً" يتسم بالتفرد واتخاذ اجراءات قد لا تكون مقبولة، مشيرا إلى أن الحضور اليوم للمؤتمر يأملون في أعضاء المجلس المركزي بأن يمتازوا بالحكمة والعقلانية السياسية وألا يتخذوا اجرءات أخرى ضد غزة وأن يتوقف كل اجراء تم اتخاذه سابقاً.
وأوضح جمعة أن هناك الكثير من الفصائل ضمن منظمة التحرير، مثل الجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية وأخريين، لم يرغبوا في المشاركة المجلس المركزي في دورة انعقاده الحالية، رفضا لما قد يصدر عنه من قرارات، متابعاً أن تلك الأمور هي رسائل للمجتمعين في الرئاسي ليعلموا أن أبناء الشعب الفلسطيني يرفضون أية اجراءات جديدة تمس حقوقهم، وأن على الجميع الآن البحث عن الشراكة الوطنية الحقيقية في مواجهة كل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وطالب جمعة أعضاء المجلس المركزي بأن تمتازوا بالجرأة والوطنية وأن يتخذوا قرارات ضد دولة الاحتلال وضد الادارة الأمريكية وضد كل الصفقات المشبوهة، مؤكدا أن اتخاذ أية قرارات تمس بالفلسطينيين من شأنها تعزيز الانقسام بشكل يجعل صفقة القرن حقيقة مؤكدة.