أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعماء حزب الديمقراطيين المسيحيين أنها لن تترشح لرئاسة الحزب مرة أخرى في شهر ديسمبر المقبل ، حسبما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية.

وأضافت الصحيفة في نسختها الالكترونية اليوم الاثنين أن ميركل تتولى رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي منذ عام 2000 ، وينتج عن تخليها عن منصبها بدء سباق داخل الحزب لخلف المستشارة.

ونقلت "جارديان"عن مصادر غير محددة من الأحزاب قولها إنها مستعدة للتخلي عن منصبها كزعيم للحزب لكنها تحتفظ بمنصب المستشارة في الوقت الحالي.

وجاءت تطورات يوم الاثنين بعد أن أضعف الحزب الديمقراطي المسيحي دعمه في التصويت في ولاية هيستن الغربية .. أظهرت النتائج النهائية الأولية للانتخابات التي جرت يوم الأحد والتي اعتبرت حاسمة بالنسبة لمستقبل الائتلاف الألماني المتذبذب على نحو متزايد أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تراجع إلى 27%، وهو أسوأ أداء للحزب في الولاية منذ عام 1966.

تقليديا ، فإن الشخص الذي يشغل منصب رئيس الحزب في أكبر حزب في الحكومة يأخذ أيضا منصب المستشار ولكن هذا ليس ملزما.

في الماضي، كانت ميركل تقول دائمًا أن منصب المستشار ورئيس الحزب يجب أن يتولاها شخص واحد. ومن المقرر أن ينتخب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي رئيسًا جديدًا للحزب في مؤتمر في ديسمبر.

وكانت ميركل، التي يعتقد أنها تعد لبطء الانسحاب من السياسة، قد أشارت في السابق إلى أنها ستبقى في المنصب، وربما للمرة الأخيرة. ولكن في مواجهة خسائر كبيرة في ولاية هيسن ، يعتقد أن قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي قد غيرت رأيها.

وكان سلف ميركل ، جيرهارد شرودر قد تنحى عن منصبه كزعيم لحزبه في فبراير 2004 لكنه ظل مستشارًا حتى نوفمبر من العام التالي.

وسيسمح الاستغناء عن مقعد الحزب لرئيس أو امرأة جديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ببناء ملامح قبل الانتخابات الوطنية المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2021. وخلف ميركل المفضل هو الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنجريت كرامب - كارينباور.