العلاقات المصرية السعودية أقوى من محاولات الوقيعة.. برلمانيون: روابط البلدين ممتدة عبر آلاف السنين دينيا وجغرافيا وتاريخيا.. والسعي لإفسادها لن ينجح.. ويجب الحذر من شائعات «التواصل الاجتماعي»

برلماني: روابط مصر والسعودية ممتدة عبر آلاف السنين دينيا وجغرافيا وتاريخيا   

ممدوح مقلد: العلاقات المصرية السعودية أزلية ومحاولات إفسادها لن تنجح

أكد برلمانيون عمق العلاقات المصرية السعودية وعدم تأثرها بأية محاولات لإفسادها، قائلين إن الروابط بين البلدين عبر آلاف السنين دينيا وجغرافيا وتاريخيا وتمثل حجر أساس لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة العربية، موضحين في الوقت نفسه أن أية محاولة لإفساد العلاقات من قبل أطراف أو جماعات مغرضة لن تنج لا على المستوى الشعبي أو السياسي.

علاقات أزلية

ممدوح مقلد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، قال إن العلاقات المصرية السعودية أزلية ويحكمها روابط القومية العربية والمصالح المشتركة والأخوة، مضيفا أن مصر والمملكة العربية السعودية بينهما عدة أشكال للتعاون والتوافق والمعاهدات بين البلدين لأنهما القوة الضاربة للوطن العربي.

وأوضح "مقلد" في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أية محاولة لإفساد العلاقات من قبل أطراف أو جماعات مغرضة لن تنجح، مضيفا أن هذه المحاولات لن تحدث أي تأثير على قوة العلاقات سواء على المستوى السياسي أو الشعبي بين البلدين.

وأشار مقلد إلى وجود تاريخ من العلاقات والمواقف الداعمة بين البلدين التي تزداد يوما بعد يوم منذ الفتح الإسلامي لمصر وعلى مر العصور، مما يجعل العلاقات أعمق من أي محاولة مغرضة أو استغلال لمواقف لإفسادها والوقيعة بين البلدين.

روابط ممتدة

فيما قال محمد الغول، عضو مجلس النواب، إن البعض يستغل الرياضة أو كرة القدم لإحداث وقيعة بين شعبي مصر والسعودية، كما أشعلوا الفتنة عام 2009 بين شعبي مصر والجزائر خلال لقاءات منتخبي البلدين في تصفيات كأس العالم في أم درمان بالسودان أو في الجزائر، مؤكدا أن الرياضة خلقت لتكون جسور تواصل ومودة بين الشعوب وليس للتفرقة والوقيعة.

وأوضح عضو مجلس النواب في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العلاقات المصرية السعودية ممتدة عبر آلاف السنوات تاريخيا وجغرافيا ودينيا، مضيفا أن العرب في مصر منذ الفتح الإسلامي هم نازحين من الجزيرة العربية مع عمرو بن العاص، كما أن الدولتين متلاصقتين جغرافيا ويفصلهما البحر الأحمر فضلا عن العلاقات الدينية وتوجه المصريين بشكل متواصل للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة.

وأشار الغول إلى أن مصر من أكثر الدول العربية الحريصة على أداء مناسك الحج والعمرة، والعلاقات مع المملكة السعودية تاريخية ممتدة منذ آلاف السنين، مضيفا أن هناك حرص من الجانبين على استمرار العلاقات بشكل وطيد وعدم تأثرها بأي خلاف.

وأكد أن محاولات الوقيعة من قبل بعض الأطراف أو الجماعات باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتأجيج فتنة بين الشعبين لا يمكن أن تنجح، مضيفا أن العلاقات على المستوى الرئاسي والملكي على أعلى مستوى، ويجب أن تظل على المستوى التنفيذي والشعبي على الحذو القيادي لنصل إلى مستوى أفضل من العلاقات يقوي حائط الصد ضد أية محاولة للوقيعة.

حجر أساس

من جانبه، قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن العلاقات المصرية السعودية هي حجر أساس ومركز ثقل في المنطقة العربية لتظل صامدة رغم كل التحديات التي تحيط بالشرق الأوسط، مضيفا أن الدولتين بقدراتهما الاقتصادية والسياسية وكتلتهما الحيوية يمكنهما أن يكونا قوة متكاملة لمواجهة التحديات.

وأكد "بخيت" في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن محاولات البعض لإحداث فتنة بين البلدين لن تنجح في زعزعة أو التأثير سلبا على تلك العلاقات الضرورية للمنطقة بأكملها وليس للبلدين فقط، مضيفا أن الجميع عليه الوعي والحذر من الشائعات والسموم التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف تلك العلاقات.

وأضاف بخيت أن العدائيات الحالية تقوم على حرب المعلومات التي تستهدف بالأساس التجمعات الشعبية كالقبائل والطوائف والديانات والتجمعات الرياضية، مضيفا أنه يتم استهداف تلك الشرائح وبث الفتنة والأكاذيب والشائعات لخلق حالة من الكراهية.