أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أهمية مشاركة كافة شرائح المجتمع في مؤتمر التنوع البيولوجي، والتفاف الجميع على هذا العمل الجيد والمشرف، ليظهر للعالم قدرة مصر على استضافة المؤتمر ومواجهة التحديات، والحفاظ على الصورة المشرفة لمصر كنموذج يحتذى به أمام العالم كله، مشيرة إلى دور كافة إدارات وقطاعات الوزارة في حماية والتوعية بالتنوع البيولوجي، وأهمية صون مكوناته لضمان صحة واستدامة الخدمات التي يقدمها هذا التنوع والبيئات الطبيعية المرتبطة به.
جاء ذلك في كلمة وزيرة البيئة خلال ورشة العمل لمشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحسين المشاركة العامة لتنفيذ أتفاقيات ريو (CB3)، التي تم تنظيمها اليوم الاثنين للعاملين بجهاز شئون البيئة والمحميات الطبيعية والأفرع الإقليمية بالمركز الثقافي التعليمي (بيت القاهرة)، بحضور الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور محمد صلاح، ولفيف من القيادات وخبراء العمل البيئي.
وتهدف الورشة إلى التعريف بالمشروع ومكوناته ومفهوم التنوع البيولوجي، والتعريف باتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)، والتعريف بالمبادرة المصرية للتصدي لفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي والنظم البيئية.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن رئاسة مصر لاتفاقية الأطراف للتنوع البيولوجي من نوفمبر 2018 حتى عام 2020 يأتي تتويجا لجهود وزارة البيئة منذ إنشاء جهاز شئون البيئة وإصدار قانون البيئة في اتخاذ الإجراءات لحماية النظم البيئية والعمل على رصد وتحسين نوعية البيئة من خلال العديد من الجهود التي قام بها أبناء الوزارة من أعمال الرصد البيئي والتفتيش والتقييم للآثار البيئية وحماية كافة الموارد الطبيعية وحماية هذا التنوع، وهذا يتطلب بذل مزيد من الجهد لإظهار مصر بكافة مؤسساتها العلمية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالدولة الرائدة التي تستطيع إحداث نقلة في تحقيق أهداف الاتفاقية.
وبدوره، أشار رئيس اللجنة التحضيرية ونقطة الاتصال الوطنية للمؤتمر الدكتور حمدلله زيدان إلى أهمية مؤتمر التنوع البيولوجي لمصر، حيث أصبحت مدينة شرم الشيخ بها أكبر قاعات للمؤتمرات في أفريقيا والشرق الأوسط، مما سيدعم السياحة بمصر، خاصة وأنه سيتبع هذا المؤتمرات عدة مؤتمرات دولية أخرى، معتبرا أن عقد مثل هذا المؤتمر في مصر يؤكد مكانتها الإقليمية والعالمية واهتمامها الكبير بالقضايا البيئية.
يُذكر أن مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحسين المشاركة العامة لتنفيذ اتفاقيات "ريو" تم توقيعه بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سبتمبر الماضي، تزامنا مع استعدادات مصر لتحديث استراتيجية التنمية المستدامة، واستضافة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2018، ويساعد المشروع على تنمية القدرات الشاملة التي تدعو إليها الاتفاقيات البيئية الدولية المتعددة الأطراف التي وقعت عليها مصر، مثل اتفاقية تغير المناخ واتفاقية مكافحة التصحر واتفاقية الحفاظ على التنوع البيولوجي بغرض إدماج قضايا البيئة العالمية والاستدامة البيئية في قطاعات التنمية الرئيسية وخطة مصر للتنمية المستدامة.