الأحد 30 يونيو 2024

وزيرة الثقافة تؤكد عمق العلاقات المصرية - الروسية على مدار 75 عاما

فن29-10-2018 | 20:40

قالت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن الاحتفال اليوم الذي يقام بمناسبة مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد عمق العلاقات المصرية - الروسية التي بدأت رسميا منذ 75 عاما، إلا أنها تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك تاريخيا، مؤكدة أهمية لقاء القمة التاسع بين الرئيسين المصري والروسي وكلمة السيسي أمام المجلس الفيدرالي الروسي.


جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقاها نيابة عنها هشام عزمي رئيس مجلس دار الكتب والوثائق في الاحتفال الذي أقيم بدار الأوبرا بمناسبة مرور 75 عاما علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا.


وأضافت وزيرة الثقافة: "إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بالدور الكبير الذي ساهم فيه الاتحاد السوفيتي في تسليح الجيش المصري الذي ساهم في نصر أكتوبر، كما أن مصر استطاعت بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي تنفيذ مشروعات كبري من بينها مصنع الحديد والصلب بحلوان ومصنع الألومنيوم بنجع حمادي"، معربة عن تقديرها لروسيا التي احترمت اختيار الشعب المصري في ثورة 30 يونيو عام 2013.


وأشارت إلى الانجازات الكبيرة التي تحققت في العلاقات الثقافية، حيث تم إنشاء أكاديمية الفنون بالتعاون مع الجانب الروسي، فضلا عن دور الخبراء السوفييت في بداية عمل الأكاديمية بكل مؤسساتها سواء كان الكونسرفتوار أو معهد الباليه ومعهد الفنون المسرحية ومعهد السينما.


وأعربت عن تطلعها إلى مزيد من التعاون المصري الروسي، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي، وبعد القرار بتخصيص عام 2020 عاما ثقافيا مصريا روسيا، موضحة أن كلا الجانبين يمتلكان كثيرا من الأفكار المهمة التي سوف تسهم في تطوير العلاقات الثقافية بين الشعبين، حيث إن مصر وروسيا تملكان كافة الإمكانيات من أجل التطوير وتحقيق الكثير من الآمال والطموحات للشعبين الصديقين. 


وبدوره، أعرب سيرجي كيربيتشنكو، سفير روسيا بالقاهرة، عن شكره للرئيس السيسي لرعايته هذه الاحتفالية الكبري التي تنظمها الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، حيث إن هذه الرعاية تعتبر دليلا قاطعا علي عمق العلاقات بين البلدين وتعني الكثير بالنسبة لروسيا.


وأضاف أن العلاقات الثنائية شهدت في الآونة الأخيرة نقلة نوعية من التطور واللقاء المهم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي ظهر فيها بوضوح التفاهم بين الرئيسين المصري والروسي تجاه القضايا الإقليمية والدولية.


وقال: "إنه مما لا شك فيه أن مبدأ التوقيع علي اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين لا يتم إلا بين الشركاء الحقيقيين والذي وضع قاعدة صلبة لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين بلغت مستوىً عاليًا منذ خمس سنوات، حيث اختارت القيادة المصرية الحالية روسيا شريكا استراتيجيا".


وأضاف: "أن روسيا تعتز بالإنجازات التاريخية التي تمت بين الشعبين وهي غير مسبوقة، حيث استطعنا منذ الستينيات وحتى الآن بناء المشروعات الكبرى التي تعدت المائة مشروع وأصبحت تمثل أساسا قويا للبنية الاقتصادية في مصر".


وتابعت: "أننا نتمتع اليوم في ظل الإرادة السياسية بين البلدين بالقدرة علي الاستمرارية ومواصلة التعاون البناء في كافة المجالات بهدف الارتقاء بالشراكة المتعددة حتى يشعر المواطن المصري والروسي بثمار هذا التعاون المشترك الذي سوف يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي"، معربا عن أمله في مواصلة النجاحات لتحقيق كل آمال الشعب المصري الصديق وإلي مزيد من التعاون الروسي ـ المصري لخدمة مصالح الشعبين والسلم العالمي.


وقد قدم الدكتور هشام عزمي درع وزارة الثقافة الى سفير روسيا، بينما قام السفير الروسي بتقديم هدية إلى وزارة الثقافة.