تعهدت الصين وجمهورية جزر فيجي، اليوم الثلاثاء، بتعزيز التعاون العملي في جميع المجالات بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" بشكل منفصل مع كل من رئيس فيجي "جورج كونروت"، ورئيس الوزراء وزير خارجية فيجي "فرانك باينيماراما".
وقال وانغ - خلال اجتماعه مع رئيس فيجي جورج كونروت وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم- إن الصين كدولة نامية ستقف دائما بجانب الدول النامية الأخرى والدول الصغيرة والمتوسطة أيضا، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصين وفيجي شهدت نموا سريعا منذ إقامة علاقات شراكة استراتيجية تتسم بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة قبل أربعة أعوام، وأن الصين تنظر إلى تطور علاقاتها مع فيجي من منظور استراتيجي وطويل المدى.
وأضاف وانغ أن الدعم والمساعدة التي تقدمها بلاده إلى فيجي ليس لها أهداف سياسية، ولا تهدف إلى تحقيق مصالح أنانية ولا تستهدف أي طرف ثالث، مبديا استعداد الصين مشاركة خبرتها في حوكمة البلاد وتعزيز التعاون متبادل النفع ومساعدة فيجي في التنمية وحماية الحقوق الشرعية للدول النامية بشكل مشترك.
من جانبه، قال رئيس فيجي جورج كونروت، إن بلاده تعتز بشراكتها الاستراتيجية مع الصين، وإن فيجي مستعدة للاستفادة من خبرة الصين في التنمية ودعم التعاون متبادل النفع بين البلدين.
وخلال اللقاء الثاني مع رئيس الوزراء وزير خارجية فيجي "فرانك باينيماراما".. قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن الصداقة بين البلدين صمدت أمام اختبار التغييرات في الساحة الدولية، مؤكدا أن الصين وفيجي لا تتعاملان دائما على قدم المساواة فحسب، وإنما تحترمان وتفهمان وتدعمان بعضهما البعض أيضا.
وشدد وانغ على أن الصين تدعم فيجي بشدة في اتباع طريق تنمية يتناسب مع ظروفها الوطنية ويحظى بدعم شعبي.
وأشار وانغ إلى أن الصبن لم تربط الصين مطلقا أي مصالح سياسية بمساعدتها للدول النامية ولا تسعى لتحقيق مصالح شخصية، وأن التعاون بين الصين وفيجي ينتمى للتعاون الجنوبي الجنوبي والمساعدة المشتركة بين الأصدقاء والأخوة.
ولفت وانغ إلى أن الصين تعطي أهمية لدور فيجي في البلدان الجزرية في جنوب المحيط الهاديء، وأن الصين مستعدة لإقامة تعاون عملي في جميع المجالات مع فيجي والتنسيق بين مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين وخطة التنمية الوطنية العشرينية الخاصة بفيجي.
وحث، الجانبين على بدء مفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة في أقرب وقت ممكن من أجل دعم التعددية والتجارة الحرة من خلال أفعال ملموسة، مرحبا في الوقت نفسه بمشاركة فيجي في أول معرض صيني دولي للاستيراد المقرر أن يبدأ يوم الاثنين القادم.
من جهته، قال رئيس الوزراء وزير خارجية فيجي "فرانك باينيماراما" إنه خلال الـ43 عاما الماضية، منذ تأسيس علاقات دبلوماسية بين فيجي والصين، حققت العلاقات الثنائية تنمية سريعة مع ازدهار التبادلات الودية والتعاون المشترك، في مجالات، من بينها: التجارة والاستثمار والرياضة والمحليات.
وأكد باينيماراما التزام فيجي الشديد بسياسة "صين واحدة"، مشيدا بمبادرة "الحزام والطريق"، واصفا إياها بأنها اتجاه مهم للتعاون متبادل النفع المستقبلي بين البلدين، مشددا على أن بلاده ستدعم بشدة وتشارك بفعالية في تعاون الحزام والطريق.