بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء مع وزيرة خارجية، كندا كريستيا فريلاند، التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية.
واتفق الوزيران - خلال اللقاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) - على الاستمرار في العمل للبناء على النتائج الإيجابية لزيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى كندا العام الماضي ومباحاثته مع رئيس الوزراء الكندي جستين ترودو، مؤكدين اهتمام البلدين بتطوير الشراكة القوية التي تجمعهما عبر زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح الصفدي، أن زيارة فريلاند للأردن والمحادثات التي تمت شكلت فرصة لبحث تطوير العلاقات والتأكيد على قوة الشراكة التي تربط البلدين وحرصهما على تعميقها، مشيرا إلى أن الأردن هو الدولة العربية الوحيدة التي وقعت اتفاقية تجارة حرة مع كندا.
وحول القضية الفلسطينية، أعرب الصفدي - خلال اللقاء - عن شكره لكندا بشأن موقفها الداعم لحل الدولتين، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية هي بالنسبة لنا في الأردن هي القضية المركزية، وموقفنا أن السلام والاستقرار الشاملين والدائمين في المنطقة طريقهما الوحيد هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، لافتا إلى أن البلدين متفقان على ضرورة العمل من أجل كسر الجمود في العملية السياسية وضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة للتوصل لحل الدولتين.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن وكندا متفقان أيضا على حل سياسي للأزمة السورية يحفظ تماسك سوريا ووحدتها ويقبله السوريون، مثمنا الدعم الذي تقدمه كندا لبلاده لمساعدتها على تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن.
من جانبها، أعربت فريلاند عن تعازيها في ضحايا حادثة البحر الميت، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدة أن بلادها تعتز بشراكتها القوية مع الأردن في جميع المجالات، لافتة إلى التعاون الاقتصادي والأمني والتجاري وفي حقوق الإنسان مع المملكة.
وأوضحت فريلاند أن بلادها تدرك أن أزمة اللاجئين السوريين أزمة دولية لا إقليمية وأنها حريصة على الاستمرار في التعاون مع الأردن من أجل دعم اللاجئين، مشيرة إلى أن الأردن شريك رئيسي في الشرق الأوسط.