تراجعت أسعار النفط، خلال جلسة تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط ترقب المستثمرين لتراجع حجم الطلب على الذهب الأسود، وفي ظل تسارع تراجع مؤشرات الأسهم العالمية خلال شهر أكتوبر الجاري تسبب في زيادة تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم ديسمبر بحوالي 64 سنتا، بما يوازي 0.9%، ليتداول عند مستوى 66.40 دولار للبرميل، كما خسرت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم ديسمبر 89 سنتا، بما يوازي 1.1%، ليتداول عند مستوى 76.45 دولار للبرميل.
وسجلت أسعار النفط الأسبوع الماضي انخفاضا أسبوعيا ثالثا، حيث أثرت الخسائر الحادة التي تعرضت لها أسواق الأسهم العالمية على توقعات الطلب على الذهب الأسود.
وذكر محللون في شركة "جي بي سي إنرجي" الاستشارية في مذكرة بحثية "من المحتمل أن يرجع سبب انخفاض أسعار النفط إلى المشاعر السلبية الأوسع نطاقا حول سوق النفط في ظل التوقعات بفرض مزيد من التعريفات الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية".
يذكر أن أسعار النفط الخام تراجعت بحوالي 12% من أعلى معدل لها في أربع سنوات الذي سجلته في بداية شهر أكتوبر الجاري.
ومن المقرر أن يبدأ فرض العقوبات الأمريكية على صناعة النفط الإيرانية في بداية الأسبوع المقبل، ما سيؤدي إلى انخفاض المعروض العالمي ورفع أسعار النفط.
وذكرت مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي أن السؤال المطروح الأكثر أهمية حاليا هو ما إذا كان المنتجون الآخرون سيستطيعون تعويض النسبة المفقودة من المعروض العالمي من النفط، وقد وافقت المملكة العربية السعودية (الرئيس الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول) وكبار المنتجين الآخرين من خارج المنظمة على زيادة إنتاج النفط الخام بعد أكثر من عام على التراجع لتعويض النقص العالمي من المعروض.
ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول" في مؤتمر للطاقة بسنغافورة اليوم أن عجز الحساب الجاري في العديد من الدول يتأثر بارتفاع أسعار النفط عالميا.
وأوضح أن الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغط هبوطي بسبب عاملين رئيسيين، أحدهما ارتفاع أسعار النفط، والآخر تباطؤ زخم النمو الاقتصادي العالمي.