أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، أن آفاق التوصل إلى تسوية شاملة بين طائفتي جزيرة قبرص لا تزال قائمة.
جاء ذلك في التقرير الذي قدمه الأمين العام إلى مجلس الأمن اليوم، بشأن المساعي التي يبذلها، ونتائج المشاورات التي تجريها بالنيابة عنه المسئولة - رفيعة المستوى - بالأمم المتحدة جين هول لوت.
يأتي هذا فيما يعقد مجلس الأمن حاليا جلسة مشاورات مغلقة، يستمع خلالها إلى استعراض للتقرير من جانب لوت - التي ستتحدث أيضا عن ضرورة المضي قدما في العملية السياسية بغية إيجاد حل للمشكلة القبرصية.
وأكد الأمين العام، في تقريره، أنه قبل استئناف المفاوضات بالكامل، ينبغي أن يتفق الجانبان على الاختصاصات التي ستشكل نقطة البدء التوافقية للتوصل إلى حل للقضية القبرصية عن طريق المفاوضات.
وحث الأمين العام، زعيمي قبرص على تعبئة قدراتهما،والتزامهما لمساعدة الطائفتين على فهم ودعم الهدف وراء التوصل إلى حل دائم.
وأعاد جوتيريش في تقريره التأكيد على أن الموارد الطبيعية الموجودة في قبرص وفيما حولها ينبغي أن تعود بالفائدة على الطائفتين وأن تكون حافزا قويا لجميع الأطراف المعنية للعمل بجد على التوصل إلى حل دائم تقبله جميع الأطراف.
وأوضح أن التوصل إلى تسوية يتطلب من كل جانب أن يقبل قدرا أقل من الترضية الكاملة، خاصة وأن ذلك سيتيح أيضا فرصا للنمو والرخاء والثقة في المستقبل.