أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أهمية الحملة العالمية التي ستطلقها الوزارة بداية من شهر ربيع الأول وحتى نهايته باسم "محمد رسول الإنسانية"؛ لخدمة السنة النبوية والتأكيد على عالمية الدين الإسلامي والتأكيد على عالمية السنة.
وأضاف الوزير -في كلمته بافتتاح الملتقى السنوي للجان العلمية والثقافة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف، اليوم الأربعاء- أن الحملة ستتضمن تخصيص 4 خطب خلال شهر مولد الرسول عليه السلام حول مختلف الجوانب الإنسانية والأخلاقية للسنة ورسالتها للعالم بالتسامح وفقه التعايش وإصدار كتاب عن ففه المقاصد.
وأكد الوزير أن التكامل بين الأزهر والأوقاف بشأن إعداد الأئمة في أكاديميتي الأوقاف والأزهر، مشيرا إلى الحاجة للتدريب النوعي التراكمي المستمر والحاجة لجهود علماء الأكاديميين نافيا أي تعارض بين دورهما بل التنسيق والتكامل بين الأزهر والأوقاف.
وأشار إلى اهتمام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بكافة لجانه بتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والسنة النبوية الشريفة وتوضيح بعض الأحاديث النبوية التي أُسيء فهمها وإعادة النظر إليها في ضوء تغير الزمان والمكان ومستجداته، مستعرضًا بعض الأحاديث في مختلف مجالات الحياة.
كما أكد أهمية إعمال العقل والتفكير بدلًا من الحفظ والتلقين في التعامل مع الخطاب الديني مع الحفاظ على الثوابت الدينية، كاشفًا عن تشكيل فريق عمل بالمجلس لإعادة النظر في فقه الأولويات ومقاصد السنة، مطالبًا أعضاء اللجان العلمية بالمشاركة في حملة الرسول وإعادة النظر في فقه المقاصد مبينا أن المراكز الإسلامية التابعة للوزارة بالخارج ستشارك في الحملة.
وأوضح أن أكاديمية الأوقاف تكلفت نحو 200 مليون جنيه وتم تجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية في تدريب الأئمة والواعظات ويتم افتتاحها خلال شهرين.
وأثنى الوزير على أعضاء اللجان العلمية بالمجلس مقدما تعازيه لعضوي لجان المجلس الذين توفيا وهما الدكتور جعفر عبد السلام أمين رابطة الجامعات الإسلامية والدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء.