أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن فلسفة تطوير مصر لاستراتيجية التعليم التي قام رئيس الجمهورية باعتمادها مؤخرا تقوم على أساس ربط التعليم باحتياجات المحافظات، ومنها الاهتمام بتدشين الكليات الخاصة باللوجستيات في منطقة قناة السويس لخدمة المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع وكيل السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لغرب آسيا (أسكوا) محمد علي الحكيم، وذلك على هامش تمثيلها لمصر في "المؤتمر الإقليمي حول السكان والتنمية : خمس سنوات على إعلان القاهرة لعام 2013" والمنعقد خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى أول نوفمبر 2018 في بيروت، بهدف متابعة وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ إعلان القاهرة حول السكان والتنمية لعام 2013 فضلا عن تعميق فهم المشاركين للترابط بين قضايا السكان والتنمية المستدامة عن طريق استكشاف الروابط بين إعلان القاهرة لعام 2013 والاستراتيجية الأممية 2030 وآثارها المترتبة على التخطيط وصنع السياسات.
وتناولت السعيد - خلال اللقاء - الحديث عن الأوضاع الاقتصادية في مصر والعراق واستعراض مجموعة من المشروعات التي تعمل عليها وزارة التخطيط منها مبادرة ومشروع رواد 2030 والذي يهدف إلى تدريب الطلاب والمدرسين على توطين فكر ريادة الأعمال بالمدارس والجامعات باعتبارها قاطرة النمو خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما اتفقت وزيرة التخطيط مع المسئول الدولي على ضرورة ربط المناهج الدراسية باحتياجات العمل والنهوض بالتعليم المجتمعي والتعليم المهني.
من جانبه، أعرب الحكيم عن تقديره للوزيرة وللجهود التي تبذلها من خلال توليها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وذلك للنهوض بأوضاع الدولة المصرية، مثنيا على الإنجازات التي تحققت في مصر خلال الفترة الماضية، ومشيدا بالخطوات التي اتخذتها مصر في مجال تشجيع القطاع الخاص ومنها إنشاء المدن الذكية ومبادرات النهوض بالشباب، مؤكدا أن مصر تمتلك خبرات هائلة في المجالات المختلفة التي تستطيع من خلالها نقل تجاربها للدول العربية الأخرى ومنها العراق.
كما أكد أهمية العمل خلال الفترة المقبلة من أجل تنفيذ قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي المعتمد في عام 2014 بتحويل اسم اللجنة إلى اللجنة الاقتصادية للدول العربية بما يعطي ثقلا للمجموعة العربية داخل أروقة الأمم المتحدة.
وأشاد بالتعاون القائم مع وزارة الري والموارد المائية ووزارة الكهرباء في مجال الطاقة، مشيرا إلى استعداد الأسكوا في هذا الصدد لتوسيع مجال الشراكة في مجال الأمن الغذائي والمائي.
وبحث الطرفان - خلال اللقاء - مجالات التعاون القائمة لدعم جهود مصر في متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر2030 وبرامج بناء القدرات، بالإضافة إلى تطوير مشروعات رائدة تستهدف المرأة والشباب، وكذلك قضايا السكان، وذلك وفقا لإطار عمل التعاون الفني الموقع بين مصر والأسكوا للفترة 2017 - 2019، وأهمية الاستثمار في الصحة والتعليم والبنية التحتية وريادة الأعمال، فضلا عن إمكانية الاستفادة من تجربة فيتنام في هذا الصدد خاصة مع تقارب معدلاتها السكانية مع مصر والعراق.
وقدمت الدكتورة هالة السعيد التهنئة لمحمد علي حكيم علي منصبه الجديد، حيث يعد هذا اللقاء هو آخر لقاء رسمي قبل سفره اليوم لتسلم مهام عمله الجديد كوزير خارجية للعراق، مشيدة بالدعم الذي قدمه خلال فترة توليه رئاسة الأسكوا لتعزيز العلاقات مع مصر.