أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن بلاده دفعت ثمنًا كبيرًا للحفاظ على استقلالية قرارها، مضيفًا أن مبادئ ورغبة ومصالح الشعوب تشكل أساسًا راسخًا في وجه المصالح الضيقة للبعض الذين لا يترددوا في إشعال الحروب لتحقيق مصالحهم.
جاء ذلك خلال لقاء الأسد، اليوم الأحد، بأعضاء مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي المشاركين في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي المنعقدة في دمشق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأعرب الرئيس السوري - في مستهل اللقاء - عن شكره للأعضاء المشاركين على مواقفهم الداعمة لسوريا وتضامنهم المستمر مع الشعب السوري منذ بدء الحرب، معتبرًا أن المبادئ التي تقوم عليها منظمة مجلس السلم العالمي وما تسعى لتحقيقه يمكن أن يسهم في تحقيق عالم أكثر أمنًا وعدلًا للأجيال القادمة.
واعتبر الأسد أن أهمية منظمة مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي تكمن في التمسك بمبادئهم في الدفاع عن الحقيقة وتجسيد مبدأ السلام، مشيرًا إلى أن العالم بحاجة لمثل هذه المنظمات والأحزاب للعمل على تعزيز السلام والاستقرار في العالم.
من جانبها، شددت ماريا دو سوكورو غوميز رئيس مجلس السلم العالمي، على أن أعضاء المجلس سيستمرون في بذل ما يمكنهم من جهد لإظهار حقيقة الحرب الإرهابية التي فرضت على سوريا أمام شعوبهم.
بدوره، اعتبر رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي اياكوفوس توفاري، أن عقد اجتماعات الاتحاد في سوريا يحمل رسالة تضامن واضحة للشعب السوري في وجه الحرب التي يتعرض لها، معربًا عن ثقته بقدرة السوريين على إعادة بناء بلدهم تماما كما نجحوا في الدفاع عنه.
يذكر أن مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي اختارا عقد اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي في دمشق ما بين الـ 27 و الـ 29 من الشهر الجاري بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وبمشاركة 40 دولة؛ تضامنًا مع سوريا في وجه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.