أدان وزير الإعلام اللبناني، ملحم الرياشي، الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف حافلة للركاب بمحافظة المنيا أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل، على نحو أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، مؤكدا أن أي اعتداء على مصر هو بمثابة اعتداء على لبنان، وأن هذه العملية الإرهابية تستهدف في المقام الأول الإساءة إلى الدين الإسلامي وصورته.
وقال الوزير الرياشي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في بيروت - إن هذه الجريمة الوحشية البشعة لها وجهان، الأول: يتمثل في الاعتداء على دير قبطي وأناس مؤمنين بهدف إرسال رسالة بعينها إليهم، والثاني العمل على "شيطنة المسلمين" وإظهارهم بمظهر الإرهابيين أمام العالم وذلك خلافا للحقيقة والواقع.
وأضاف: "كوزير ومواطن لبناني مسيحي، أؤكد أن أي اعتداء على مصر هو اعتداء على لبنان بأكمله، وأي إساءة بحق مصر تطال لبنان، باعتبار أن مصر في طور النهوض ومن ثم إنهاض العالم العربي معها بأكمله".
وأشار إلى أن مصر في غضون سنتين إلى ٣ سنوات ينتظر أن تقف على قدميها وهو ما سينعكس إيجابيا على العالم برمته، ولهذا فإن هذا الاعتداء الإرهابي هو اعتداء علينا جميعا، لأن العالم يحتاج إلى مصر أن تقف إلى جانبه والتي تمثل طوق نجاة إقليمي.
ولفت إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي، من الناحية الاستراتيجية، يمثل عملا يستهدف ضرب صورة الإسلام في العالم، وتصوير المسلمين وكأنهم يعتدون على المسيحيين إخوتهم في الوطن، ونقل صورة متخلفة وغير حقيقية بالمرة عن دين الإسلام الذي هو يدعو للسلام.
وقال: "المسيحيون في لبنان يعيشون مع المسلمين في سلام ووئام ويتفاعلون معهم، ويبنون معا الوطن يدا بيد، فالإسلام والمسيحية دينان مشرقان ينقلان السلام إلى العالم".. مشددا على أنه لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي، وإنما يجب العمل على إظهار الصورة الحقيقية لتعايش المسلمين والمسيحيين مع بعضهم البعض، والحياة المشتركة بينهم، وهو الأمر الذي يحتاج إلى جهد مطلوب بواسطة إعلام حديث نحن في مسيس الحاجة إليه.