ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن تقارير أفادت أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي حصلت على ضمانات من بروكسل لإبقاء بريطانيا بأكملها داخل الاتحاد الجمركي في أعقاب خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وأوضحت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني- أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه من شأنه أن يمنع الحاجة إلى معاملة أيرلندا الشمالية بشكل مختلف عن باقي أجزاء بريطانيا وهو ما يُعد عقبة أساسية خلال مفاوضات "البريكست"، وأن ذلك الاتفاق السري سيجنب الحاجة إلى الدعم الأيرلندي وسيتم كتابته في اتفاق ملزم قانونيا.
وأضاف التقرير أن الاستعدادات للتوصل إلى اتفاق نهائي تقدمت بشكل أكبر مما تم الإعلان عنه مسبقا، وأن الاتفاق سيتضمن "بند خروج" يهدف إلى إقناع نواب البرلمان البريطاني المؤيدين لبريكست بأن البقاء في الاتحاد الجمركي سيكون مؤقتا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يجتمع مجلس وزراء ماي يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة خطتها وأنها تأمل أن يكون هناك تقدم كاف بحلول يوم الجمعة المقبل لكي يعلن الاتحاد الأوروبي عن انعقاد قمة خاصة.
من جانبها وصفت الحكومة البريطانية "داونينج ستريت" ذلك التقرير بأنه مجرد تكهنات، لكنها ذكرت أن معظم الاتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس المقبل تم الاتفاق عليه.
وقال المتحدث باسم ماي: "جميعها تكهنات"، مضيفا أن رئيسة الوزراء أوضحت أنها تحقق تقدما جيدا في العلاقات المستقبلية وأنه تم تسوية 95 % من اتفاق بريكست ولا تزال المفاوضات جارية.
كما أكدت الإدارة المعنية ببريكست في الحكومة البريطانية ثقتها في تأمين اتفاق يعمل لصالح الأعمال التجارية ،وأعربت مجددا عن اعتراضها على إجراء استفتاء ثان.
وقال متحدث باسم الإدارة أن الشعب البريطاني قال بالفعل كلمته في أكبر مناورة ديمقراطية شهدتها بريطانيا، وأن رئيسة الوزراء أوضحت أنه لن يكون هناك استفتاء آخر.