الخميس 26 سبتمبر 2024

السيسي ينتصر للثوابت الوطنية.. ونواب: الرئيس يثق في وحدة المصريين.. والتمييز الديني لا تعرفه مصر.. وكلمات الرئيس حملت رسائل للكبرى للمجتمع الدولي

تحقيقات4-11-2018 | 17:27

اعتبر برلمانيون، حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الوحدة الوطنية والنسيج الوطني خلال انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم في يومه الثاني رسالة للعالم بأن مصر لا يمكن ضرب وحدتها الوطنية من خلال الفتن الطائفية واستهداف الأشقاء في الوطن الواحد، مشددين على أن مصر ليست كباقي الدول التي تشهد نزاعات طائفية وتناحرات دينية، مشددين على ضرورة دعم الدولة المصري والقيادة السياسية ضد المخططات التآمرية التي تهدف للنيل من تماسك المجتمع.

 

وقال الرئيس السيسي، اليوم، خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم- معلقا على حادث استهداف الأقباط بمحافظة المنيا : "إحنا في مصر لا نميز بالدين ونقول ده مسلم وده مسيحي إحنا بنقول هو مصري.. لما يسقط أي مصري بحادث إرهابي ده يؤلمنا ويؤلم كل المصريين".

 

الوحدة الوطنية في مواجهة التطرف

النائب بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يدعم الثوابت الوطنية للدولة المصرية مؤكدا رفض المصريين لكل أشكال العنصرية والتفريق باسم الدين، مشيرا إلى أن الرئيس يعي جيدا طبيعة المصرين وأنهم لا يعلون النزعة الطائفية نهائيا ويتمسكون بالنسيج الوطني المتكامل.

 

وأكد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن حديث الرئيس السيسي عن الوحدة الوطنية وعدم التمييز على أساس الدين، يكشف الحقيقة الواضحة للشعب المصري الذي يتعامل بحب كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

ولفت عبدالعزيز إلى أن التنظيمات الإرهابية لا تفرق بين مسلم ولا مسيحي، ولا تعترف بدين بل تهدف إلى هدم الأوطان وتتمسك بأفكار رجعية ليس لها علاقة بالدين.

 

وأشار إلى أن الرئيس نبه العالم بأكمله إلى خطر الإرهاب وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الأمنية لمواجهة الإرهاب والتطرف.

 

ثوابت الوحدة الوطنية

وأكد النائب البرلماني فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، أهمية مواجهة أي محاولات تحاول المساس بترابط المجتمع المصري أو النيل من وحدته الوطنية، مشددا على أن حديث الرئيس السيسي اليوم خلال انطلاق ثاني أيام منتدى الشباب بشرم الشيخ، ركز على ثوابت المصريين التي تتمثل في الوحدة المصرية وإعلاء الترابط والأخوة المترسخة منذ الأزل.

 

وقال عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي تحدث عن طبيعة الشعب المصري ولم يتجمل في تماسك النسيج الوطني، الذي يرفض جميع أشكال العنصرية والتطرف أو حتى التحدث باسم الدين أو التفرقة على أساسه، لأن المصريين جسد واحد، مشيرا إلى أن الرئيس دلل على ذلك بحادث المنيا الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط بالمنيا والذي أحزن جميع المصرين في شتى أرجاء المعمورة.

 

ولفت إلى أن مطالبة الرئيس السيسي، وسائل الإعلام والمشاركين في منتدى شباب العالم بالتوجه إلى الشارع المصري للتأكد من حزنه على حادث الأقباط دون تفرقة سيجده بنفس قدر حزنهم على حالة استهداف المصلين في المسجد، وهذا يعود إلى إيمانه العميق بالثوابت المصرية.

 

رفض المصريين للعنصرية

وقال النائب البرلماني صلاح عيسى عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي أراد أن ينقل رسالة للعالم خلال أكبر تجمع شبابي دولي بمدينة شرم الشيخ بأن مصر لا تعرف طريق العنصرية أو الطائفية ويتميز شعبها بالوحدة الوطنية التي تعد من أهم سماته على الإطلاق، مشيرا إلى أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي بل يستخدم اسم الدين لتنفيذ مآربه ويحاول النيل من الوحدة الوطنية والتماسك الشعبي.

 

وأكد عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم»، أن مصر عصية على الانخراط في الفتن أو الوقوع في براثنها لأن ثوابتها مترسخة ومترابطة على مدار تاريخ البلاد، لافتا إلى أن المصريين يحزنون ويفرحون معا بعيدا عن الديانة.

 

وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والتطرف والاستجابة للنداء المصري للتحرك الجاد، مشيرا إلى ضرورة فرض عقوبات رادعة على الدول التي تدعم الإرهاب لأنها تمثل الخطر الأكبر لأنها دائما تبحث عن ملاذ آمن للمتطرفين والإرهابيين.

 

وأشار إلى أن الرئيس السيسي يؤكد دائما على دور جميع مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب والتطرف، ويراهن على الثوابت المصرية في قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية حتى أثبتت نموذجا أبهر العالم كله بعد أن تحطمت عليها جميع المؤامرات والمخططات.