الإثنين 25 نوفمبر 2024

تعرف على الفرق بين معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد

  • 26-3-2017 | 15:51

طباعة

في مثل هذا اليوم من عام 1979, تم التوقيع على "معاهدة السلام" بين مصر وإسرائيل وتختلف معاهدة السلام عن "إتفاقية كامب ديفيد" الموقعة في 11 سبتمبر عام 1978.

والمعاهدة عبارة عن اتفاق استراتيجي سياسي أو عسكري دولي يعقد بالتراضي بين دولتين أو أكثر, هدفها تنظيم موضوعات تتصل بمصالح المجتمع الدولي كله.

والمعاهدة تحدث نتائج قانونية وتعالج قضايا معينة كتسوية قضية سياسية أو إنشاء حلف أو تحديد حقوق وإلتزامات أو تبني قواعد عامة تتعهد بمراعاتها أو تحديد حدود مثل معاهدات ( الهدنة والصلح والسلام والتحالف) كما ينطبق على معاهدة "الدفاع العربي المشترك" و"معاهدة حلف "الناتو" الحلف الأطلسي". ويتم عقد المعاهدات بطرق رسمية وقانونية تبتدئ بالمفاوضات، ويليها التوقيع من قبل المندوبين المفوضين وإبرامها من قبل رئيس الدولة. ثم تبادل وثائق الإبرام الذي يضفى عليها الصفة التنفيذية.

أما الاتفاقية فهي عبارة عن اتفاق دولي أقل أهمية من المعاهدة, تتناول بشكل خاص القضايا الفنية كالشئون الاجتماعية والاقتصادية والتجارية أو البريدية أو القنصلية أو العسكرية أو تسوية نزاع بين الطرفين مع بيان الحقوق والامتيازات لكل منهما. وتتضمن مبادئ وقواعد دولية عامة تتعهد الدول الموقعة باحترامها ورعايتها مثل "اتفاقيات جينيف".

 

اتفاقيات " كامب ديفيد ".. عبارة عن اتفاقيتين

الاتفاقية الأولى هي تحديد إطار السلام بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط

هي المادة التي اجتمع فيها الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر" والرئيس المصري الراحل " محمد أنور السادات" ورئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها "مناحم بيجن" فى منتجع "كامب ديفيد" من 5 لـ 17 سبتمبر 1978عام, وبها الإطار المتفق عليه ودعوتهم لأطراف النزاع العربي الإسرائيلي الأخرى للانضمام, وهو التسوية السلمية للنزاع بين إسرائيل وجيرانها والتي جاءت في قرار مجلس الأمن رقم 242 بكل أجزائه, حيث تمت إضافة القرارين 242 و338 الصادرين عن مجلس الأمن فى عامي1967 و1973. واللتين تتضمنان مبدأ عدم جواز استيلاء بلد على أراضي بلاد أخرى عن طريق القوة ، ومبدأ ضرورة اعتراف العرب بوجود دولة إسرائيل داخل حدود آمنة ومعترف بيها, ومبدأ إتاحة إجراء مفاوضات مستقبلية مابين إسرائيل وأى دولة جارة مستعدة للتفاوض من أجل السلام طبقا للمبدئين السابقين.

ونصت الاتفاقية الأولى على ثلاثة مراحل وهم :

المرحلة الأولى : هي نقل السلطة للفلسطينيين فى الضفة وقطاع غزة لإقامة سلطة حكم ذاتي لمدة لا تتجاوز خمس سنوات.

المرحلة الثانية : يحصل فيها التفاوض على الوضع النهائي للضفة وقطاع غزة، على أن يتم الحل النهائي عن طريق المفاوضات التي تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

المرحلة الثالثة : هى مرحلة تنفيذ الاتفاق النهائى.

الإتفاقية الثانية هي تحديد إطار السلام بين مصر وإسرائيل.

هذه الاتفاقية تنص فى السطر الأول على موافقة مصر وإسرائيل على التفاوض بنية صادقة بهدف التوصل إلى "معاهدة سلام" بينهما خلال 3 أشهر من تاريخ التوقيع على اتفاقية "كامب ديفيد" فى 17 سبتمبر 1978، وتنص الاتفاقية على تطبيق كل مبادئ قرار الأمم المتحدة رقم 242 فى حل النزاع بين مصر وإسرائيل، وأن يتم تنفيذ المعاهدة التى سيجرى التوصل إليها فى فترة ما بين عامين و3 أعوام من تاريخ توقيعها.

و تنص الاتفاقية على البنود التى اتفق عليها الطرفان وهي:

أ- ممارسة مصر سيادتها كاملة على المنطقة التى تمتد على الحدود المعترف بها دوليا بين مصر وفلسطين فى فترة الانتداب البريطاني.

  • - انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من سيناء.

ج - حرية عبور السفن الإسرائيلية فى خليج السويس وقناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية.

 

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة