رد الرئيس السيسي على سؤال لشاب أفغاني يدعى محمد قاسم، عن وجهة نظره بشأن إغلاق بعض قادة دول العالم أبواب بلادهم في وجه المهاجرين، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن من حق كل دولة أن تحافظ على شعبها ومصالحها، واحترام حقوق الإنسان في إطار الحفاظ على مصالحها الوطنية.
وأضاف الرئيس السيسي " يجب أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نحافظ على دولنا أم لا"، متابعا " لماذا هناك قتال داخلي في أفغانستان استمر أكثر من 40 عاما وغيرها من الدول؟، لماذا نتصارع داخل دولنا ثم نطالب الدول التي تعمل من أجل إحراز تقدم والحفاظ على شعوبها أن نتشارك معها".
ودعا الرئيس إلى ضرورة التصدي بحزم لمشاكلنا ووقف نزيف الدم المتواجد في بلادنا وأن نعمل على بناء وعي حقيقي بمقومات الدولة والتعامل مع بعضنا البعض بالحوار والنقاش.
وتعليقا على سؤال الشاب الفلسطينى "نادى" حول القضية الفلسطينية والفرقة بين طرفى المصالحة الفلسطينية، قال السيسى: "يا نادى طب أنتم متخاصيمن أنا هعمل أيه؟!.. ولكننا نتحرك بشكل مستمر للحرص على تهدئة الأوضاع والحد من النزاع المسلح، وفتحنا معبر رفح منذ شهر رمضان الماضى حتى الآن من أجل التخفيف على أشقائنا الذين يعانون من أثار النزاع والصراع المتواجد فى غزة".
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال جلسة الحوار مع شباب العالم، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية، بمدينة شرم الشيخ، على أن مصر تسعى إلى المصالحة بين السلطة الفلسطينية و حماس لتشكيل قناعة بحتمية تواجد سلطة واحدة وقيادة واحدة للفلسطينيين فى القطاع والضفة، مؤكداً ان الإصرار على عدم التجاوب يفقد القضية قيمتها، ولذلك يجب أن نتنازل جميعاً من أجل المصلحة العليا للقضية الفلسطينية.
وأكد السيسى، أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية، بإقامة دولة فلسطينية بجوار الدولة الإسرائيلية مع الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين جنباً إلى جنب، مؤكدا أن مصر لن تتفاوض أو تقبل بشئ إلا بما يقبله الأشقاء فى فلسطين.