السبت 18 مايو 2024

المتحف الكبير يستقبل 614 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير استعدادا لافتتاحه عام 2020

فن5-11-2018 | 12:28

استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، اليوم الاثنين، 614 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير، وسط إجراءات أمنية مشددة وبالتعاون مع شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة، استعدادا لافتتاحه عام 2020.

وقال أسامة أبو الخير مدير عام شئون الترميم بالمتحف الكبير، في تصريح، إن القطع المنقولة تضم 11 قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون ومجموعات متعددة من القطع التي تنتمي إلى عصور تاريخية مختلفة ابتداء من عصر الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة.

وأضاف إنه من بين هذه القطع مجموعة من التماثيل الخشبية الأوزيرية والمغطاة بطبقة من القار الأسود وتماثيل مصنوعة من الحجر الجيري الملون، والتي ترجع جميعها إلى عصر الدولة القديمة من أشهرها تمثال سن نفر، أحد كبار رجال القصر الملكي بعصر الأسرة الخامسة، ولوحة من عصر الأسرة 26 للملك بسماتيك الأول صور عليها "أبو الهول".

وأشار إلى أن من القطع الفريدة التي تم نقلها أيضا أكاليل الملك توت عنخ آمون وصندوق من الخشب للملك أمنحتب الثاني مغطى بطبقة من الملاط الأبيض نقش عليه خراطيش الملك وكتابات هيراطيقية.

وأكد أبو الخير، أنه فور وصول القطع المتحف المصري الكبير تم إيداعها داخل معامل الترميم الخاصة بكل قطعة حسب مادة الأثر، وحرص فريق العمل على استخدام أحدث الأساليب العلمية أثناء عملية استلام وتغليف القطع وإعداد تقرير مفصل عن حالة كل قطعة قبل البدء في أعمال الترميم اللازمة لها.

من جهته، قال عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولي بالمتحف، إنه تم إجراء أعمال الترميم الأولى لكل قطعة قبل عملية النقل مع مراعاة استخدام المواد والخامات الملائمة للأثر وغير المؤثرة على طبيعته نظرا لحساسية تلك القطع وخاصة مجموعة الأكاليل الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتي تعتبر عملية نقلها تحديا كبيرا لفريق العمل من المرميين الذين تعاملوا معها بكل دقة ومهارة عالية.

وأضاف أن تلك القطع شديدة الضعف بسبب شدة جفاف أوراقها، وإصابتها الحشرية وعدم تماسك أوراق وجذوع الأكاليل مما دفع فريق العمل إلى عمل دعامات خارجية من الفوم الخالي من الحموضة والمبطن بالتايفك وتغطيتها بورق التشيو الياباني ذو النعومة العالية ثم تغطيتها بقماش الكربلين الخالي من الحموضة لمنع الحركة أثناء عملية النقل. 

وتابع مدير عام شئون الترميم بالمتحف الكبير، أنه عقب ذلك وضعت الأكاليل داخل صناديق مبطنة من الفوم المقاوم للاهتزازات واستخدام مواد تحافظ على ثبات درجة الرطوبة النسبيه أثناء عملية النقل. 

وأشار إلى أنه فور وصول القطع الأثرية إلى مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير تم إدخال الأكاليل إلى منطقة التعقيم للبدء في العلاج الفوري من الإصابات الحشرية.

    الاكثر قراءة