رأى المحلل الاقتصادي ستيفن ماكبرايد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحزبه الجمهوري يواجهون مشكلة كبيرة، لاسيما أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرتها شركة التحليل الإحصائي "فايف ثيرتي إيت" أشارت إلى أن احتمالات سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب الأمريكي تصل إلى 85%.
وأوضح ماكبرايد - في تقرير نشرته مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي اليوم الثلاثاء - أن هذا يسبب قلقا كبيرا بالنسبة للمستثمرين الذين استفادوا من المكاسب التي سجلها سوق الأسهم، والتي بلغت 28% منذ أن تولى ترامب منصبه.
وأكد أنه بغض النظر عن رأي الجميع حول تقلد ترامب لمنصب الرئاسة وشخصه، إلا أن عهده كان رائعا بالنسبة للأسهم، مشيرا إلى تراجع الأسواق مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي.
واختتم مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تعاملاته في شهر أكتوبر على انخفاض بنسبة 7% على أساس شهري، وهو أسوأ تعاملات شهرية للمؤشر تقريبا منذ الأزمة العالمية، ليطرح المحلل تساؤلا حول ما يمكن أن يحدث في الشهر الجاري أو الأشهر المقبلة.
وقال ماكبرايد إن الولايات المتحدة شهدت 18 انتخابات نصفية منذ الحرب العالمية الثانية، وعادة ما تتسم السنة الثانية من الدورة الرئاسية (فترة التجديد النصفي للكونجرس) بأنها الأسوأ بالنسبة لسوق الأسهم، منوها بأن الأسهم الأمريكية تؤدي أداء سيئا من يناير إلى أكتوبر في سنوات التجديد النصفي، حيث أنها تنخفض بمعدل 1% تقريبا، أما في السنوات الأخرى فهي ترتفع بنسبة 7% تقريبا.
ووصف المحلل الانتخابات النصفية بأنها مثل ضباب كثيف يواجه الأسواق، حيث يحجب ذلك الضباب ما يبدو عليه الوضع السياسي في المستقبل القريب، لذا فغالبا ما يتوخى المستمرون الحذر في تلك الفترة، ثم يستعيدون الثقة بعد أن تتضح الرؤية السياسية بعد فترة الانتخابات.