رجحت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، تشكيل جيش للاتحاد الأوروبي يوما ما، مكررة دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "جيش أوروبي حقيقي" لخفض الاعتماد على الولايات المتحدة.
ويعد رئيس المفوضية جان كلود يونكر، وهو رئيس وزراء سابق للكسمبورغ، داعما قديما لفكرة أن على الاتحاد الأوروبي تكوين قدرة دفاعية بمعزل عن حلف شمال الأطلسي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.
أما بريطانيا، التي تعارض منذ فترة طويلة التعاون العسكري بين دول التكتل، فقد أحيا خروجها الوشيك من الاتحاد الأوروبي بحث التعاون الدفاعي في ظل مخاوف من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يكون أقل استعدادا من أسلافه للدفاع عن أوروبا.
ويشاطر بعض زعماء الاتحاد الأوروبي بريطانيا الرأي بأن إعطاء الاتحاد دورا عسكريا أكبر قد يقوض حلف الأطلسي.
كما يساور القلق أيضا الدول غير الأعضاء في حلف الأطلسي التي تلتزم الحياد عادة، بيد أن معظم دول الاتحاد وافقت في ديسمبر 2018 على التعاون بشأن تمويل وتطوير قواتها المسلحة.
وردا على سؤال بشأن دعوة الرئيس الفرنسي إلى إنشاء "جيش أوروبي" وعما إذا كانت المفوضية تدعم ذلك، قال المتحدث الرئيسي باسم المفوضية مارغاريتيس سكيناس إن المشروع الجديد للاتحاد الأوروبي يتعلق بالتعاون الخاص بالمشتريات والأبحاث الدفاعية وكذلك بمهام حفظ السلام الجديدة التابعة للتكتل خارج حدوده.
وصرح للصحفيين في إفادة دورية "المفوضية تطرح كثيرا من المبادرات والمقترحات للبدء تدريجيا في بناء هوية دفاعية أكبر وأقوى في هذه الأوقات السياسية الصعبة"، مضيفا: "لا أعتقد أن هذه الهوية الدفاعية ستبدأ بجيش للاتحاد الأوروبي".
ومضى يقول "سنرى في مرحلة ما ربما في نهاية هذه العملية.. ربما نرى شيئا يصفه الناس بالفعل بأنه جيش للاتحاد الأوروبي أو حشد الموارد لجعل هذه الهوية الدفاعية للاتحاد الأوروبي أكثر وضوحا وجدوى".