الأربعاء 26 يونيو 2024

رئيس هيئة الشارقة للكتاب: العلاقات المصرية الإماراتية في تطور مستمر بفضل القيادة السياسية

فن8-11-2018 | 11:56

 قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري "إن العلاقات المصرية الإماراتية في تطور مستمر وإزدهار بفضل القيادة السياسية الرشيدة التي تعمل دائما لصالح البلدين".. موضحا أن الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة دائما متواجد في مصر ويقف بجوار مصر، حيث كان متواجدا ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وأضاف العامري "أن مصر متواجدة هذا العام داخل فعاليات الدورة 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب".. موضحا أن دور النشر المصرية تتصدر المشاركة بواقع 276 دارا، تليها الدور الإماراتية بواقع 150 دارا.

وأوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن رؤية الدورة 37 من معرض الشارقة للكتاب هي الحفاظ على المنجزات التي تحققت في الأعوام الماضية، حيث أصبح المعرض جزءاً من ذاكرة وتاريخ المنطقة والعمل على تحقيق المزيد منها، وخاصةً تعزيز دوره في بناء جسور التواصل الثقافي بين دول المنطقة والعالم، والحفاظ على الغاية الإنسانية للثقافة، هذا على المستوى الاستراتيجي، أما الأهداف المرحلية فهي لتوفير منصة ضخمة لدور النشر من جميع أنحاء العالم، وفرصة لتعريف العالم بالكتاب وبمتغيرات سوق النشر.

وأشار إلى أن استضافة معرض الشارقة الدولي للكتاب لليابان ضيف شرف بهذه الدورة، يعد إضافة جديدة للمشروع الحضاري للمعرض، الذي يتمثل في استعراض التجارب المتميزة للشعوب، وكيف استطاعت عبر إنتاجها الأدبي والفني أن تعزز التناغم في ثقافتها بين الحداثة والأصالة وبين المدنية والأخلاق التاريخية، وهذا الاختيار لايمثل فرصة للاطلاع على التجربة الإبداعية اليابانية فحسب، وإنما يعد جسرا جديدا نحو ثقافة شرق آسيا، بكل ما تزخر به من مضامين وتاريخ وتجارب شكلت إضافة إلى المسيرة الإنسانية.

وعن التواصل مع دور النشر المحلية والدولية، قال العامر "إن هيئة الشارقة للكتاب تنتهج سياسة التواصل والحوار مع مختلف دور النشر والمثقفين والأدباء، ليس على المستوى المحلي والعربي فحسب، بل على المستوى العالمي، إذ نمتلك علاقات متينة، تستند إلى مكانة إمارة الشارقة، ومكانة معرض الشارقة للكتاب وسمعته التي تحققت طوال السنوات الماضية، ونحن مستمرون في هذا النهج".

وأشار العامري إلى أن المعرض خلال 36 عاما الماضية مثل علامة فارقة في الحراك الثقافي العربي والعالمي حتى أصبح جزءا من ذاكرة المنطقة والعالم، حيث يحتل المركز الأول عربيا والثالث عالميا على قائمة أكبر معارض الكتب.

وعن دور المعرض في دعم المشاريع الثقافية العربية، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب "نحن ندعم عدد كبير من البرامج الثقافية والفكرية محليا وعربيا وعالمياً ، كذلك نحن على تواصل دائم مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات من خلال الفعاليات المشتركة والتي تثري الحركة الثقافية، وعملنا على إيجاد منصات للكتاب، وندعم برامج القراءة التي تعمل على تنمية القراءة والتي هي جل اهتمامنا".


وأكد العامري أن مدينة الشارقة للنشر تعد أول منطقة حرة للنشر في العالم العربي، حيث أنها توفر لكل العاملين في مجال صناعة الكتب الفرصة المناسبة لممارسة أعمالهم إضافة للامتيازات المعافاة من الضرائب، من خلال الحصول على فرصة امتلاك شركة خاصة كاملة تتمتع بالاستقلالية التامة في الإدارة، كما تشمل الامتيازات الموقع الأمثل للإمارة في قلب العالم، موضحا أنها منصة مهمة جداً لاستقطاب صناعة النشر من مختلف أنحاء العالم، ونقطة التقاء بين شعوب العالم المختلفة.

وعن نسبة الإقبال على الكتب العربية والكتب الأجنبية، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب " إن الكتاب العربي موجود وكذلك الأجنبي وهناك إقبال على الكتابين، لكن الملاحظ أن هناك إقبال على الكتب الأجنبية وهذا يعود إلى أن هناك توجه في التعليم نحو اللغة الإنجليزية إضافة للغة البرمجيات السائدة اليوم، ولكن هذا القول لا يلغي الحضور اللافت والمهم للكتاب العربي، بالمجمل استطيع القول إن الكتابين لهما قراؤهما وبالتأكيد لكل قارئ توجه معين نحو الكتاب الذي يرغب باقتنائه وقراءته".


وحول تأثير النشر الإلكتروني في حاضر ومستقبل معارض الكتب الورقية، قال العامري "إن الكتاب المطبوع مازال يحافظ على تألقه، ويعد الاختيار الأول عند القراء، على الرغم من التطور الحاصل في وسائل النشر الإلكتروني، فالكتاب الإلكتروني لم يسحب البساط من الورقي، كما يظن البعض، فكل المعارض المخصصة للإبداعات الفكرية والأدبية هي ساحة أمام القارئ لتصفح الكتاب وملامسة أوراقه، ما يخلق رابطاً روحيا".