الخميس 30 مايو 2024

البيان الختامي لمنتدى "بوآو" الأسيوي يدعو للالتزام بسياسات الاقتصاد المفتوح

26-3-2017 | 20:12

أ ش أ

أكد المشاركون في منتدى "بوآو" الأسيوي، أهمية أن تظل الاقتصادات الآسيوية ملتزمة بسياسات السوق المفتوح والنمو الشامل، وأن تواصل التعاون الاقتصادي، لضمان الرخاء المشترك والنمو المستدام في المنطقة.

وقال المشاركون - في البيان الختامي الصادر عن المنتدى، اليوم الأحد - أن محاولات التراجع عن العولمة والأقوال والأفعال التي تحض على الحمائية التجارية، تثير مخاوف جدية بشأن احتمالات حدوث اضطرابات في مسيرة التجارة والنمو الاقتصادي العالمي.

وأوضح البيان أن السبب الأساسي وراء التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي ليس العولمة ولكن فشل نظم الحوكمة العالمية الحالية في مواكبة التغيرات العميقة في المشهد الاقتصادي العالمي، داعيا الحكومات إلى الاعتراف بالعولمة كقوة إيجابية والالتزام بإصلاح وتعزيز النظام الاقتصادي الدولي ونظام الحكم العالمي.

وأشار إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي رفض الحمائية التجارية ومواصلة تعزيز تحرير التجارة والاستثمار عبر الحدود.

وحث الحكومات على استكشاف أشكال مختلفة من الشراكات عبر الحدود، وبين القطاعين العام والخاص، والعمل بنشاط على تعزيز الابتكار التكنولوجي ونقل المعرفة والمعلومات عبر الحدود لتضييق الفجوة الإنمائية العالمية.

كان المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2017 ، بدأ فعالياته في بلدة بوآو بمدينة تشيونغهاي التابعة لمقاطعة هاينان - الخميس الماضي - حيث ركزت اجتماعاته على أربعة قضايا رئيسية هي تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" لإحياء طريق الحرير التجاري القديم الذي كان يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوربا و"النمو" و"الإصلاح" و"الاقتصاد الجديد".

ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية، تضمنت فعاليات المؤتمر 65 نشاطا، بما فيها حفلة الافتتاح والجلسة العامة فضلا عن 44 منتدى فرعيا و17 اجتماع مائدة مستديرة ومأدبتين، حيث تركزت المناقشات حول الاقتصاد الكلي والتعاون الإقليمي، وإعادة الهيكلة الصناعية والابتكار التكنولوجي والأمن السياسي، والارتقاء بمستوى معيشة الشعوب وبحياة المجتمعات الأسيوية، وغيرها من المجالات.

ويعتبر منتدى "بوآو" الآسيوي - منذ تأسيسه عام 2001 - محفلا دوليا هاما يعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي ومسيرة التنمية الإقليمية الآسيوية، وشارك في اجتماعاته هذا العام أكثر من 1800 مندوب من أكثر من 50 دولة ومنطقة في العالم يمثل أكثر من 70% منهم قطاعات الأعمال المختلفة.