حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من تصفح وتداول المدونة التي تسمى "شباب الخلافة" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أن التنظيم يسعى من خلالها لجذب الشباب وتجنيدهم وحثهم على الانضمام إلى التنظيم أو القيام بالأعمال الإرهابية تحت اسم "الذئاب المنفردة".
وأشار المرصد - في بيان صادر اليوم الأحد - إلى أنه بالبحث والتدقيق في مضمون المجلة ورسائلها، تبين أنها مجلة تعتمد على الصورة أكثر من الكلمة، وعلى الإثارة والتشويق وسرد قصص للمنضمين للتنظيم الإرهابي من الدول الأوروبية..لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي وعلى غير عادته في إصداراته السابقة يفسح المجال أمام المشاركات الأدبية كالشعر والنثر والمقال، باعتبارها أشكالًا من المشاركة التي يمكن أن يسهم فيها الشباب، والتي تعكس حجم الدعم والمساندة للتنظيم، غير أن المساحة الكبرى في المجلة متاحة للصورة، وهي إحدى أهم لغات شبكات التواصل الاجتماعي، وتلقى قبولًا واسعًا لدى فئات الشباب على تلك الشبكات.
وأضاف المرصد، إن الفئة الأولى المعنية بهذا الإصدار هم الشباب من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أصحاب العاطفة الدينية الكبيرة وقليلي العلم ممن يميلون إلى اتباع الشعارات البراقة التي ترفعها تلك التنظيمات كـ"الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، والجهاد، وأرض الإسلام، وغيرها من الشعارات الكبرى التي تستخدم مدخلًا لدى فئات الشباب صغير السن".
وأكد أن هذا الاستهداف المباشر والقوي للشباب وخاصة صغير السن منهم يتضح من الكلمات والمصطلحات المستخدمة في هذا الخطاب، وتغيير اسم "الذئاب المنفردة" ليكون "الأسود المنفردة" وهي كلمات تحفيزية تثير حماسة الشباب وتدفعهم إلى البذل والتضحية ومواجهة الصعاب.
وقال المرصد، إن إطلاق هذه المجلة في هذا التوقيت يحمل دلالة غاية في الأهمية، وهي أن التنظيم بات يعاني بشكل غير مسبوق من غياب المسلحين والمناصرين، للقتال في الجبهات، والترويج للتنظيم على شبكات التواصل ومواقع الإنترنت.