الخميس 28 نوفمبر 2024

دراسة: الغارات الأمريكية على حركة الشباب الصومالية تفشل في إضعاف التنظيم

  • 11-11-2018 | 14:10

طباعة

 أكدت دراسة جديدة أن عددا غير مسبوق من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الأمريكية خلال عامين ضد حركة الشباب في الصومال أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى دون إضعاف التنظيم المتطرف بدرجة كبيرة.


وفي استعراض للدراسة نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة شنّت 29 غارة جوية هذا العام و27 غارة في العام الماضي على أهداف تابعة لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تحارب منذ عقد تقريبا لفرض رؤيتها المتشددة للشريعة على الصومال، فضلا عن 4 غارات أخرى شنتها الطائرات الأمريكية، العام الماضي، ضد مجموعة صغيرة من المقاتلين الموالين لتنظيم "داعش" هناك.


وأضافت الصحيفة، أن بعض الضربات الأمريكية أوقعت عدد كبيرا من القتلى، من بينهم 60 على الأقل من المجندين التابعين للحركة قُتلوا في هجوم واحد على معسكر تدريب في وسط الصومال، الشهر الماضي، لكن الدراسة، التي نُشرت الأسبوع الماضي، أكدت أنه رغم الانخفاض الطفيف في عدد الهجمات التي يشنّها المتطرفون، فإن مقاتلي حركة الشباب باتوا يتكيفون مع الغارات الجوية الأمريكية.

ووجد محللون في معهد هيرال بالعاصمة الصومالية مقديشو، أن الهجمات القوية التي تشنها الحركة على القواعد الحكومية أصبحت أقل، لكن هجماتها على المكاتب الحكومية والشركات التي ترفض دفع ضرائب للمتطرفين تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.


وأشار تقرير "هيرال"، إلى أن هناك "زيادة بأكثر من الضِعف في التفجيرات، وهو ما يشير إلى أن حركة الشباب اتخذت قرارا واعيا بالتحول إلى التفجيرات كمصدرها الأساسي لاستهداف الحكومة الصومالية وحلفائها كطريقة لشن الهجمات لا تعرض رجالها للهجوم".

ونفّذت عناصر الشباب تفجيرا ثلاثيا في مقديشو، الجمعة الماضية، ما أدى لمقتل العشرات، وقالت مصادر أمنية إن الهجوم استهدف فنادق لم تكن تدفع أموالا نظير الحماية، بحسب "ذا جارديان".

ونقلت الصحيفة، عن خبراء قولهم إن الحرب على مقاتلي حركة الشباب وصلت إلى حالة من الجمود، وقال حسين شيخ علي، المدير التنفيذي لمعهد هيرال ومستشار الأمن القومي السابق، إن "الشباب بالتأكيد لا تصبح أقوى لكن الحكومة لا تصبح أقوى هي الأخرى"، مضيفا: "الولايات المتحدة كانت نشطة جدا وضربت أهدافا خطيرة جدا، لكن بسط السيطرة على الأراض هو أمر صعب للغاية".



وتقول "ذا جارديان" إن معظم المحللين حول العالم متفقين على أن النزاع في الصومال قد وصل إلى طريق مسدود، ونقلت عن بيل روجيو المحلل في "لونج وور جورنال"، وهو موقع متخصص في شئون محاربة الإرهاب، قوله إن "الهجمات المستمرة تشير إلى أن الشباب تحتفظ بقدرتها على شن هجمات تقليدية، بالإضافة إلى قدراتها على شن الهجمات الإرهابية.

في الوقت نفسه، أوضح روجيو، أن استمرار غارات الجيش الأمريكي "يقلل قدرة الشباب على التخطيط لهجمات مستقبلية، ويعطل شبكات قيادتها وينتقص من حريتها في المناورة داخل المنطقة".


    الاكثر قراءة