قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن الخطر الوحيد الذي يهدد لبنان في الوقت الحالي يتمثل في الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، مشددا على أنه لا عودة لأي فتنة إسلامية – مسيحية أو بين السُنّة والشيعة في لبنان، وأن مثل هذه الأمور غير واردة على الإطلاق.
وأضاف بري- خلال المؤتمر السادس عشر لكشافة الرسالة الإسلامية التابع لحركة "أمل" التي يرأسها بري- أن التحدي الذي يواجه تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، ليس في تأليفها أو في البيان الوزاري، وإنما في التآلف بين عناصرها، معتبرا أن الامتحان الحقيقي سيكون ماذا ستقرر الحكومة الجديدة (عقب تشكيلها) في المائة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة.
وأشار إلى أهمية مواكبة ومتابعة المؤتمرات الدولية الخاصة بدعم لبنان، مثل مؤتمري "سيدر" الذي عقد في باريس لدعم الاقتصاد والبنى التحتية للبنان، و"روما 2" الذي عقد لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، مشيرا إلى أن المؤتمرات الدولية، إلى جانب تشغيل معبر (نصيب) الحدودي يشكلان فرصا يمكن لها تعويض لبنان عن الاهتزازات الاقتصادية والوقت الضائع.
وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية لم تعد تتحمل المزيد من إهدار الوقت، مشيرا إلى أنه يتم اتخاذ العديد من الإجراءات لحماية الدولة من الاهتزازات الاقتصادية وإبعاد الأزمات عن الأوضاع النقدية، محذرا من أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه فإنه سيمثل خطورة شديدة على وضع لبنان.
وشدد على أن أولوية العمل السياسي في لبنان بالنسبة له تتمثل في تعزيز السلم الأهلي بالحفاظ على الوحدة الوطنية وتنمية الموارد الاقتصادية وتعزيز النسيج الاجتماعي، مستشهدا برؤية الدبلوماسي المصري المخضرم الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، في أن السلام والاقتصاد والتنمية والديمقراطية والبيئة، تشكل الأبعاد الخمسة المترابطة للتنمية.