قال الكاتب والمحلل الليبي، أحمد الفيتوري، إن الدعوة لعقد مؤتمر باليرمو لبحث الأزمة الليبية هي إحدى المحاولات الايطالية منذ الثورة الليبية في فبراير 2011 لكي يكون لها دور في ليبيا، مشيرا إلى أن ايطاليا حاولت في السابق عقد مؤتمر كهذا ولم تنجح إلا أنها تعود به الآن في ظرف خاص أثناء سيطرة اليمين المتطرف على ايطاليا.
وأضاف الفيتوري خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أن اليمين المتطرف في العالم أجمع يجنح عن مشاكل الداخل بالذهاب إلى المشاكل الخارجية، مؤكداً أن هذا المؤتمر يخص ايطاليا بالدرجة الأولى وليس ليبيا، مشيرا إلى أن هناك العديد من المؤشرات بأن هذا المؤتمر سيفشل ولن يحقق أية نجاحات وسيكون على غرار مؤتمري باريس.
وأوضح الفيتوري أن هناك مؤشرات من الداخل الإيطالي بفشل مؤتمر باليرمو لعدم حضور الأطراف الليبية كافة وتغيب أطراف مهمة منها، مثل الغموض الذي يكتنف حضور قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، معربا عن توقعاته بغياب شخصيات أخرى من شرق ليبيا، ورأى أن الأوضاع في الشرق الأوسط مرتبطة ببعضها البعض، فإذا حدثت حلحلة للأوضاع في اليمن وسوريا يتحدث في ليبيا.