قال أحمد أويحيى، الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري، إن العالم بحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان.
ودعا أويحيى، في كلمة ألقاها بمنتدى باريس حول السلم مساء اليوم الأحد، ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، الأمم المتحدة إلى تعميق العمل في هذا المجال والقيام بدور محوري في الحفاظ على السلم والأمن في العالم.
وقال: "ينبغي على الأمم المتحدة أن تضطلع بدور محوري في ترقية والحفاظ على السلم وهذا يتطلب مبادئ أساسية لميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب احترام المبادئ الأساسية لميثاق المنظمة الأممية خاصة حق الشعوب في تقرير مصيرها والتسوية السلمية للخلافات والنزاعات واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف أن هناك مفاهيم جديدة طرحت مثل الحق في التدخل، وحق الحماية وهي مصطلحات جديدة لها نتائج كارثية في العديد من مناطق العالم داعيا إلى إعطاء ممثلي الأمم المتحدة الدعم الكامل من المجتمع الدولي.
وتابع قائلا: "علينا جميعا أن نقدم دعمنا الكامل دون أي حسابات وطنية لمختلف ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن المعينين من أجل تسوية النزاعات وهذا شرط أساسي لنجاح تلك المهمات".
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد الانقسامات و التطرف. وقال إن الإسلام الذي هو دين سلام ووئام لا يجب أن يهان بسبب الجرائم التي يقترفها الإرهابيون الذين هم في الحقيقة أعداء للإسلام.
وأكد أن الجزائر تدعو إلى حوار الحضارات من أجل تكريس ثقافة "العيش معا بسلام"، مضيفا أنها مقاربة تشرفت الجزائر بعرضها على الجمعية العامة للأمم المتحدة.