أكد الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، أهمية دعم جهود الدولة للحد من الزيادة السكانية باعتبار أنها قضية تمس المجتمع ومؤسساته مجتمعة.

 

وقال حسن في تصريحات صحفية: يولد طفل كل 15 ثانية في مصر، فعدد السكان  يزيد أكثر من ٢ مليون نسمة سنويا وهو ما يعادل عدد سكان دولة من الدول المجاورة والمحيطة بنا.. مؤكدا على أهمية التوعية والإعلام ورفع خصائص المواطنين من صحة وتعليم وتوفير فرص العمل وخفض معدلات الفقر لإحداث طفرة مجتمعيه تتماشى مع جهود التنمية الاقتصادية .

 

وأضاف، هناك انعكاسات للزيادة السكانية منها ظاهرة الزواج المبكر والتي تنتشر في عدد من محافظات الجمهورية وهو ما يؤثر سلبا على صحة الأم والطفل، كذلك  ظاهرة عمالة الأطفال والتي تعد انتهاكا صارخا لحقوق الطفل .

 

وتابع مقرر المجلس القومي للسكان: إن مصر عام ١٩٥٥ كان عدد سكانها ٢٤ مليون نسمة تقريبا، بينما كان عدد سكان بريطانيا ٥١ مليون نسمة وقد تغير الوضع الآن، فقد اقترب عدد سكان مصر عام ٢٠١٨ من ١٠٠ مليون نسمة بينما وصل عدد سكان بريطانيا إلى ٦٦ مليون نسمة، أي أن عدد سكان مصر زاد ٧٦ مليون نسمة بينما زاد عدد سكان بريطانيا ١٥ مليون فقط، وهو ما يؤكد على أن زيادة السكان تلتهم أي جهود تتم في مجالات الصحة والتعليم والتنمية عموما.

 

وقال إنه بالرغم مما تقوم به الدولة من طفرة في معدل النمو الاقتصادي إلا أن المواطن البسيط لا يشعر بهذه الطفرة.

 

وضرب مثلا بمن يقارن وضع مصر بالصين سكانيا، وأشار إلى أن المشكلة ليست عدد السكان في حد ذاته وإنما المشكلة تتمثل في وجود فجوة وعدم توازن بين معدل النمو السكاني ومعدل النمو الاقتصادي والذي يجب أن يمثل ثلاث أمثال معدل النمو السكاني.

 

وشدد على أن مصر في حاجة لاستثمارات كبيرة لبناء المستشفيات والمدارس وتوفير فرص العمل حتى يمكن استيعاب هذا العدد الكبير من السكان، مستشهدا في حديثة بتأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن الزيادة السكانية التي لا تتسلح بالصحة والتعليم وحب الوطن هي وقود للإرهاب.