من المعروف أن عوادم محركات السيارة وأبخرة المصانع التي نتنفسها كل يوم ضارة بشكل خطير لأدمغتنا وأجسادنا ، وقد أثبتت الأدلة العلمية أن الذين يعيشون في المدن ويتعرضون لمستويات عالية من تلوث الهواء طوال حياتهم، لديهم مخاطر متزايدة للأصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان وحتى مشاكل الصحة العقلية.

 

وأثبتت الأبحاث أيضا أنه من المرجح أن نسبة موت البريطانيين بسبب الأمراض المرتبطة بالتلوث  أكثر 64 مرة  من الأشخاص الذين يعيشون في السويد، حيث الهواء أكثر نظافة.

 

ولكن  تقريرا طبيا نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن البروفيسور مايكل موسلي الذي يعمل بجامعة لندن كشف عن جديد مثير للاهتمام فبالإضافة إلى أن التلوث يسبب العديد من الأمراض، إلا أنه يكسب الأفراد الدهون بشكل مفرط.

 

وتابع الباحثون من جامعة كاليفورنيا أكثر من 2300 طفل أمريكي منذ الطفولة المبكرة، واكتشفوا أنه بحلول سن العاشرة كان الأطفال المعرضون لأعلى كمية من التلوث المروري أسمن من أولئك الذين يتنفسون هواء أنظف بـ2 باوند.

 

والأهم من ذلك هو أن فحوصات رئتي الأطفال أظهرت أن الأطفال الأثقل في الوزن والذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثاً لديهم المزيد من العلامات التي تدل على وجود مشاكل في الرئة.

 

ويعتقد العلماء أن تنفس الجسيمات المهيجة - من الأبخرة إلى دخان السجائر - يؤدي إلى سلسلة من التفاعلات الالتهابية في الجسم، حيث تسبب تلك الملوثات تهيج الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين ما يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الطاقة (أو الجلوكوز) من الطعام وذلك يؤدي إلى عدم انتظام مستويات السكر في الدم.