الجمعة 27 سبتمبر 2024

وزير الثقافة الجزائري: المشاركة المصرية من ثوابت معرض الجزائر للكتاب منذ تأسيسه

13-11-2018 | 13:32

أكد عز الدين ميهوبي ، وزير الثقافة الجزائري ، أن المشاركة المصرية تعد من ثوابت معرض الجزائر للكتاب منذ تأسيسه مضيفا أنه لا يمكن تصور المعرض دون المشاركة المصرية.


وأضاف في رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بقصر ثقافة "مفدي زكريا " بالعاصمة الجزائرية أن مصر كانت ضيف شرف في دورة معرض الجزائر للكتاب العام الماضي ، وأن مشاركتها كانت متميزة ، كما كانت الجزائر ضيف شرف الدورة السابقة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأشار إلى أن دورة هذا العام من معرض الجزائر للكتاب ، شهدت مشاركة نحو مائة دار نشر مصرية تمثل ثاني أكبر مشاركة بعد دور النشر الجزائرية ، كما كان وزير الثقافة المصري الأسبق ، جابر عصفور ، أحد ضيوف المعرض بوصفه أحد أهم النقاد والمثقفين العرب.

ونوه بأن أهمية ووزن الناشرين المصريين تدفع إلى تخصيص الأجنحة المناسبة لمصر ، وأن اللافت هو الحرص المتزايد من جانب دور النشر المصرية على نشر إبداعات الكتاب الجزائريين ، "وهو أمر يسعدنا".

وأضاف أن الجزائر ستشارك في فعاليات الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة متميزة ، تتناسب مع احتفال معرض القاهرة ب"يوبيله " الذهبي.


وأشار إلى أنه وجه الدعوة للأثري العالمي ، الدكتور زاهي حواس لزيارة الجزائر للاستفادة من خبرته فيما يتعلق بالآثار الجزائرية ، وإلقاء محاضرة على الأثريين الجزائريين مؤكدا أن حواس قبل الدعوة ورحب بها ، ولم يتبق سوى تحديد الموعد.


ولفت إلى أن معرض الجزائر للكتاب في دورته الثالثة والعشرين شهد حضور مليونين وثلاثمائة ألف زائر ، من بينهم أكثر من ثلاثمائة ألف طالب ، موضحا أن يوم الأول من نوفمبر الجاري شهد حضور اكثر من ستمائة ألف زائر، حيث كان عطلة رسمية بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة التحريرية ، مؤكدا أن هذه الأرقام تظهر تفاعل المجتمع الجزائري مع هذا الحدث الثقافي.


وقال إن الدورة الثالثة والعشرين لمعرض الجزائر للكتاب كانت متميزة في كل أبعادها من حيث دور النشر التي شاركت والتي تجاوزت ١٠٢٠ دار نشر من ٤٨ دولة ، منها أكثر من ٢٧٠ دار نشر جزائرية .


وأشاد بالمشاركة المتميزة للصين كضيف الشرف ، وكانت نقطة مضيئة ،وأولت اهتماما كبيرا للمعرض ، وكرمت الجزائر والثقافة الجزائرية بإحضار قامات ثقافية كبيرة في مقدمتها الحائز على "نوبل " ، الأديب مو يان ، الذي شارك في المعرض ، وتم تكريمه على أعلى مستوى من الرئيس الجزائري .


وقال إنه تم الاتفاق مع الصين على أن يكون هناك خطوات لترجمة أعمال أدبية جزائرية إلى الصينية ، وترشيح الروايات الصينية المناسبة للترجمة من قبل دور النشر الجزائرية ، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون ضيف شرف معرض (هافانا ) في كوبا في فبراير العام القادم " ٢٠١٩ " بمبادرة من كوبا التي تكفلت بترجمة عشرين عملا أدبيا جزائريا إلى الإسبانية لعرضها في المعرض.


وأكد أن الناشرين الجزائريين يطورون أداءهم عاما بعد آخر سواء من حيث التنظيم او النشر او العناوين التي يقدمونها.

وقال إن الكتب التي تم التحفظ عليها بلغ ٥٦ عنوانا من بين ٣٠٠ ألف عنوان طرحت في المعرض ، مشيرا إلى أن هذا يحدث في كل معرض ، وأن هناك لجنة للقراءة تطبق القانون وأن الكتب المتحفظ عليها عام ٢٠٠١ كانت ٣٥٠٠ عنوان ، معتبرا أن هذا الرقم يعد أقل كثيرا حاليا لأن الناشرين يعرفون الخط العام للمعرض فيمتنعون عن إحضار الكتب التي لا تتوافق مع الخط العام للمعرض".


واختتم وزير الثقافة الجزائري تصريحاته مشيرا إلى أن طموح بلاده في المرحلة المقبلة هي كيف تسويق الكتاب الجزائري في الخارج ، منوها بأن هناك تسهيلات قدمتها الدولة باعتبار الكتاب منتج اقتصادي يستفيد من نفس مميزات وتسهيلات تصدير السلع الاقتصادية .