حوار : طارق شحاتة - عدسة: محمد فتحي
سيدة السيرك الأولي فى مصر والعالم العربي ..مدربة الحيوانات المفترسة.. المرأة الحديدية .."فاتن الحلو"، استطاعت أن تحفر اسمها بحروف من ذهب فى عالم السيرك على مستوى العالم ، توجت نجاحاتها خلال ربع قرن فى هذا العالم المثير "السيرك" بتكريمات عديدة آخرها "سفيرة للنوايا الحسنة" بالاتحاد الاوروبي ، مستشار تحكيم دولي ، ومديرة مكتب لحقوق الإنسان ، "فاتن" فى هذا الحوار قدمت كشف حساب عن ربع قرن قضتها فى عالم السيرك ، وكشفت النقاب عن أسرار عديدة تخص هذا العالم السحرى ، أهمها الفيلم المرتقب مع صابرين عن السيرك، وحلمها القديم ببناء سيرك كبير علي أرض تملكها ، ولم يخل الحديث قطعا عن بناتها وأحفادها اللائى ورثن عنها نفس الموهبة وتأثرن بها ، كما كشفت عن غضبها عن منتحلى صفة عائلتها "الحلو" وخداعهم للناس ، و..و..وأسرار كثيرة أخرى تخص "عالم المرأة ..والسيرك "فى السطور التالية..،،
The circus
الحمد والشكر لله تم افتتاح فرع السيرك المصرى الاوروبي The circus
الخاص بيّ بمدينة 6 أكتوبر واتمنى أن يكون أفضل سيرك بمصر وسط حفاوة بالغة من الجميع خاصة جمهورى الحبيب ، بفضل الله ثم بناتي دهب "المدير التنفيذى ونائب رئيس مجلس الإدارة "، وكاميليا "المشرف العام على السيرك " والفرع الرئيسي للسيرك المصرى الاوروبي بنادى الشمس ، ولذلك من حين لآخر أفضل الذهاب لجمهورى الحبيب بمناطق جديدة لتقديم حفلات إضافية لاتتعارض مع حفلات الفرع الرئيسي كما حدث - أخيرا - بفرع الشيخ زايد فى أكتوبر ، واسمح ليّ أتوجه بالشكر لجميع الجهات المسئولة.
سيدة السيرك الأولي ..و"المرأة الحديدية"
يسعدنى قطعا لقب «سيدة السيرك الأولي بمصر والعالم العربي»، ومن أفضل مروضى الوحوش المفترسة بالسيرك على مستوى العالم ، خاصة وأنى طفت العالم ، وهناك مدربون بالسيرك حول العالم على مستوى عال جدا والأهم من ذلك كله بالنسبة ليّ سعاده جمهورى بمايقدمه سيرك فاتن الحلو ، وأحمدالله أننى خرجت من أكثر من أزمة صحية على خير بفضل الله ، سواء إجراء عملية جراحية بالقلب ، وتركيب خمس دعامات ، وذبحة صدرية ، بخلاف الحادث الذى تعرضت له بطنطا بعد هجوم الأسد عليّ أثناء تقديم فقرتي بالسيرك هناك ، ثم تطلق ضحكتها الصافية وتقول: اشعر بسعادة طاغية بمقولة "المرأة الحديدية"التى يطلقونها عليّ أيضا ، فأنا أحب السيرك ، وأحرص على متابعة كل التفاصيل التى تخص السيرك الصغيره قبل الكبيرة ، لدرجة أننى من حين لآخر أقوم بعمليه التسويق للسيرك بنفسي ، وبصحبتي مديري التسويق، وهذا كرم كبير من المولي عز وجل، وتم تنصيبي مؤخراً سفيرة للنوايا الحسنة بالاتحاد الاوروبي، ومستشار تحكيم دولي، ومديرة مكتب لحقوق الإنسان ، وتكريمى الأخير "قاضى تحكيم دولي.
محمد الحلو.. وصابرين
وتؤكد السفيرة فاتن الحلو اختلاف وضع المرأة اليوم عن زمان ، خاصة وأن السيدة بوجه عام عامود بيتها.. والأب مكمل لها، والزوجان داخل البيت يقويان بعضهما البعض ، وقد أكون أنا بعد وفاة زوجي "إبراهيم الحلو " - يرحمه الله - انكسرت ..! ، لأنه كان "برنس" ، تعلمت منه الكثير ، وكنا نكمل بعضنا، ولذلك أسير على نفس الطريق والنهج الذى وضعنى عليه، والحمد لله أولادى وأحفادى معي على نفس الطريق، وكما تعلم أنا من عائلة فنية بالسيرك ، الفنان محمد الحلو مدرب الأسود ، المطرب الجميل - الكبير - محمد الحلو ، وابنه حمادة ، ومحمد سيد الحلو ، وابنة خالتي النجمة المحبوبة صابرين المرأة- الجدعة والحنونة والمحترمة، علاوة على أنها فنانة قديرة موهوبة ومتمكنة من أدواتها التمثيلية جدا ..أوسكار لصابرين،البارة بوالديها ، ربنا يبارك لها ويمنحها الصحه ويخليهم ليها
المرأة"مدربة أسود"
سبق لي تقديم عروض كثيرة بمختلف بلدان العالم بعيدا عن تقديم فقرة الحيوانات المتوحشة مع الأسود والنمور ، وزوجى هو من شجعنى على خوض تجربة التعامل مع الأسود ، وبدأ يدربنى على ذلك فى فترة الخطوبة والزواج ويدخلنى معه قفص الأسود ، وأتذكر ذات مرة كاد الأسود يبتلع وجهي ، وخاف عليّ جدا وقتها ، وقال لي "لو حصل لي شيء" خدى بالك من الأولاد .. ولاتتعجب لوقلت لك إنه كان يشعر بقرب أجله وموته فى سن صغيره ، كما كان يردد دائما معي .وللعلم زوجي لم يمت فى حادث أسود كما يتصور البعض ، ولكن توفاه الله فى عز شبابه بمرض السرطان ، وتمضى فى حديثها قائلة: منذ صغرى وأنا شقية أحب الجرى والتنطيط ، وأعمل وأنا فى سن تسع سنوات ، وأذكر عندما كنت أسافر إلي ألمانيا يقول ليّ الألمان لديكم جمل؟! فقلت لهم بلدنا جميلة جدا .. ومحافظاتها غاية فى الروعة "وياريتكم تنزلوا مصر".. وتشير الى إستقدامهم مجموعة من الأجانب المهرة لتقديم عروض بالسيرك على أنها تنشيط للسياحة وعمل كثيراً فى الوقت نفسه علي اشياء كثيرة، حتى يلمسوا بأنفسهم حجم الأمان بالمحافظات جميعا .."مصر أم الدنيا ".. ولذلك أتمنى من الدولة الوقوف بجانبي لإخراج جيل جديد من الشباب المهرة واللاعبين بالسيرك ، ولن أفصح أكثر من ذلك عن مشروعى المقبل الجديد بالسيرك ، الذى أتمني أن يخرج للنور فى أقرب وقت ممكن.. لدىّ مشاريع مهمة ستفيد البلد بإذن الله، وبخاصة قطاع عريض من الشباب ولن أفصح عن ذلك الان ، رغم أنه طلب مني القيام بتلك المشاريع بالخارج ورفضت حبا فى بلدى
دهب ..وكاميليا
"دهب وكاميليا" بناتى تذكرانى بشبابى، وستكملان مسيرتى مع السيرك من بعدى على أكمل وجه بإذن الله ، وأحفادى أيضا ورثن نفس الموهبة ، ومنهن من تريد أن تصبح ممثلة ، ومدربة أسود مثل "حلا.. وجنى "،أما "مايا "فهى تهوى الباليه ..و"كندا " أكروبات أنا تعبت جداً حتى أصل لهذا المستوى الراقى.
"نفسنة" الناس المفترسة!
الغيرة والنفسنة والحروب النفسية لاتضايقنى على الإطلاق ، بل بالعكس تماما أسعد بها جدا لأنها تعنى أننى ناجحة وموجودة بفضل الله ثم تضحك وتقول: أنا فى طريقى لعمل برنامج يحمل اسم "نفسنة الناس المفترسة"،وتحيا مصر.. وبلدنا جميلة ، وعمرى ماهأبعد عنها عمرى
ربع قرن فى السيرك
الحمد لله راضية جدا عن مشوارى مع عالم السيرك الممتد لأكثر من "25" عاما ، حيث كنت أعمل فى السيرك وكان عمرى "9" سنوات ، بشهاده من الجمهور وكل المحيطين بيّ ، وزوجي - يرحمه الله- لاأنسيّ كلماته ليّ "أنت شاطرة وجريئة وجدعه"
الأسد"مندى"
لاتتعجب لوقلت لك أننى سألعب مع الأسد "مندى"- فى عرض بالسيرك جديد - وهو نفسه الذى هاجمني فى طنطا بالحادث الشهير الذى تناقلته كافة وكالات الأنباء العالمية ، على نفس أغنية "بشرة خير "،لأنه يحبني ، وعندما أتذكر ماحدث معي من قبل الأسد "مندى" ، أحمد الله كثيرا على" ستره ..وفضله.. ولطفه.. وكرمه"، وخروجى من هذا الحادث على خير وسلام .. ووقت الحادث كان لابد من وقوفي على قدمي مرة أخرى أمام الجمهور فى نفس اللحظة، وهنا يأتى دور الخبرة، حتى لايحدث "هلع" للناس من جراء ماشاهدوه ، ثم خضعت للعلاج بالمستشفى وأستكملت العلاج فى البيت لمدة شهر..وتقول: نداء للمسئولين..احذروا السيركات غير المرخصة التى زادت بمصر وتمارس على غير علم من خلال أشخاص دخلاء على المهنة ، نحن بفضل الله لنا خبرة واسعة بالمجال، وعائلة الحلو معروفة لعامة الناس .. ولوتذكر قمت بتأمين الإعلاميين المميزين وائل الابراشي وعمرو الليثى وريهام سعيد داخل قفص الأسود أثناء إجرائهم مقابلة تليفزيونية معي ، ولم يحدث لهم أي مكروه وسط الأسود الطلقاء ، وللأسف هناك من ينتحلون اسم الحلو ويخدعون الناس ولكنهم سرعان ما يكتشف أمرهم.
سؤالي الأخير
أحلامى فى السيرك.. لاحدود لها.. اتمنى وقوف الدولة بجوارى ، فى المشروع الكبير الذى أحلم به للسيرك ، وهذا يأتي أيضا من منطلق عملي كسفيرة للنوايا الحسنة ، كما أتمنى خروج الفيلم السينمائى الجديد عن السيرك مع حبيبتى النجمة الكبيرة صابرين.. واختتمت بقولها :ربنا يكفينا شرالعين.