الخميس 4 يوليو 2024

«الغذاء العالمي»: الاقتصاد اليمني بحاجة لمساعدات بقيمة 200 مليون دولار شهريا

16-11-2018 | 22:56

أكد برنامج الغذاء العالمي، في مؤتمر صحافي مساء الجمعة، أنه "في حال استمرار تدني الأوضاع في اليمن بمعدلاتها الحالية، فسوف يواجه نحو 18 مليون شخص خطر المجاعة خلال 6 أشهر على الأقل".

 

وشدّد مدير البرنامج، ديفيد بيسلي، من المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة "إبقاء ميناء الحديدة مفتوحًا أمام حركة الملاحة التجارية"، وأردف: "يجب حماية ميناء الحديدة بأي ثمن ويجب أن يظل مفتوحاً (..) ما يتراوح بين 70 في المائة و80 في المائة من واردات اليمن التجارية يأتي عبر هذا الميناء. ونحن مستعدون لتشغيله".

وأوضح مدير برنامج الغذاء العالمي: "كنت في الحديدة قبل يوم واحد، الحديدة أصبحت مثل مدينة أشباح في أجزاء منها، وكنا نوزّع الطعام وكان الناس يأتون إلينا بالمعنى الحرفي، يخرجون من منازلهم بأسرع ما يمكن إلى نقاط توزيعنا، حيث نمنحهم ما يكفي من الطعام لمدة شهر واحد".

 

وتابع: "لدينا قضايا متواصلة مع السعودية بشأن الوصول الإنساني إلى داخل اليمن، وكذلك لدينا اتصالات يومية مع جماعة الحوثيين الذين يقولون لنا كلاماً مختلفاً كل يوم تقريباً".

 

وبعد معارك استمرت عدة أشهر، أفاد مصدر عسكري يمني، يوم الخميس، بأن العمليات العسكرية في مدينة الحديدة (غرب) متوقفة منذ مساء الأربعاء، فيما اعتبرت جماعة الحوثي ذلك استعدادًا من التحالف لـ"جولة عنف جديدة".

وناشد مدير برنامج الغذاء العالمي المانحين الدوليين زيادة الدعم المالي للشعب اليمني، وقال: "نحن بحاجة إلى 200 مليون دولار شهريًا لضخها في شرايين الاقتصاد، حتى نضمن نوعا من الاستقرار للعملة المحلية (الريال اليمني)".

 

واتهم بيسلي جميع أطراف الصراع اليمني بـ"انتهاك القوانين الإنسانية"، وناشد مجلس الأمن الدولي التحرك الفوري من أجل "إنهاء الحرب، باعتبار ذلك الطريق الأفضل لوقف معاناة الشعب اليمني".

ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن، البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى، والذين يسيطرون على محافظات عدة، بينها صنعاء منذ 2014.

 

وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.